7 أنماط مختلفة لعلاقة الأم مع ابنتها وتأثير كل نوع على تكوين شخصية ومشاعر الإبنة
3. الداعمة والمشجعة دائماً
تعيش الأم في هذه العلاقة دور المشجعة لابنتها، فهي تدعم ابنتها دائماً لتجربة كل ما هو جديد، كما أنها منخرطة للغاية في حياة ابنتها، لتكون جزءاً منها، رافضة الاعتراف بأي نوع من الحدود بينهما! وغالباً ما تتبع الأم هذا الأسلوب لأنها تريد تحقيق أحلامها هي شخصياً التي حُرمت منها من خلال ابنتها، وتجربة أشياء جديدة.
⇐ تأثير هذا النوع من العلاقة على الابنة: لأن الأم تكون بجانب طفلتها على الدوام وداعمة لها في كل خطوة بشكل مفرط، فهذا قد يؤثر بالسلب على الفتاة ليتركها في احتياج دائم لوجود شخص آخر تعتمد عليه، كما أنها قد تفتقد إحساسها بذاتها، ولا تستطع اتخاذ قراراتها الخاصة.
4. طرف واحد يشعر بالنرجسية وحب الذات
تشبه هذه العلاقة الحالة السابقة، في مضمون العلاقة بين الأم والابنة وكأنهم كالغرباء، ولكن في الغالب تكمن المشكلة في طرف واحد فقط، بالإضافة إلى شعور هذا الشخص بالنرجسية وحب الذات.
فهذا الطرف سواء كان الأم أو الابنة فهو يُركز دائماً على نفسه وما يرضيه هو، ويهتم أكثر بصورته أمام الآخرين، بدلاً من التركيز على العلاقة نفسها أو الطرف الآخر. فهي تحاول دائماً أن تبدو مثالية للآخرين، ولكنها في المقابل تُقلل من قيمة والدتها / ابنتها في الواقع.
⇐ تأثير هذا النوع من العلاقة على الابنة في حالة كانت الأم هي النرجسية: تفتقر هذه الطفلة لمشاعر الحب الحقيقية، وتظل في احتياج عاطفي دائم، وهذا ما يدفعها للبحث عن الاهتمام والحب لدى الآخرين. وقد يكون التأثير الإيجابي لهذه العلاقة، أن الابنة يكون لديها طاقة كبيرة لدعم الآخرين، كما أنها تكون شخصية مُخلصة ولها شأنها مع الآخرين لحكمتها.
أما إذا كانت الابنة هي الشخصية النرجسية في العلاقة، ولم تحاول الأم تغيير ذلك، فقد تنشأ وتنمو الفتاة لتصبح شخصية أنانية وجاهلة لمشاعر الآخرين.