7 أنماط مختلفة لعلاقة الأم مع ابنتها وتأثير كل نوع على تكوين شخصية ومشاعر الإبنة
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
5. الأم المتسلطة
تنطوي هذه العلاقة على الأم التي تريد أن تُسيطر على كل كبيرة وصغيرة في حياة ابنتها، أو بمعني أوضح هي تريد أن تدير حياة ابنتها، فهي على اقتناع تام بأن ابنتها ستتعرض للفشل دون توجيهاتها. فهي لا تعطي لابنتها الخيار مطلقاً، كما أنها لا تقدّر كلماتها أو آرائها. بالإضافة إلى إنها شخصية لها طلبات عالية في نفس الوقت، ويكون رد فعل الابنة في الغالب التمرد سواء بشكل علني أو بشكل سري.
⇐ تأثير هذا النوع من العلاقة على الابنة: تميل هؤلاء الفتيات لتكون شديدة الانتقاد لذاتها، وتشعر بالدونية وأن آرائها الخاصة ليست ذات قيمة، مما قد يؤدي في النهاية إلى الاكتئاب. أما الجانب الإيجابي لهذه العلاقة هو أن هؤلاء الفتيات يصبحن مسئولات وملتزمات للغاية في علاقاتهن.
6. الأخوات
تكون علاقة الأم بابنتها هذه بدافع رغبة الأم بتجنب نمط الأمومة التقليدية والكلاسيكية، فتضع الأم نفسها في تساوي مع صغيرتها وتتصرفان بطريقة أشبه بالأخوات، فقد يصل الأمر في بعض الأمر للتنافس مع بعضهن البعض!!
وقد ينقلب الأمر أحياناً لتجد الابنة هي من تتخذ الدور الداعم في العلاقة، بل وتصبح هي الأم! وبالتالي تلعب دور وجوب تحمل المسئولية وتوفير الحماية والعناية وما إلى ذلك.
⇐ تأثير هذا النوع من العلاقة على الابنة: غالباً ما تكون الفتيات اللاتي تم تربيتهن بهذه الطريقة أكثر مسؤولية ولديهن روح القيادية، فهن أيضاً يقدرن على وضع الحدود بين الناس.
على الجانب الآخر، قد ينتاب هؤلاء الفتيات مشاعر حول أنهم غير محبوبين، وأنهم مهملين عاطفياً، ولديهم خوف دائم من الرفض من الشخص الآخر
7. علاقة قائمة على الصداقة
تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة، وتكون الأم هي أول شخص تذهب إليه الفتاة بأفكارها ومشاكلها وكأنها إحدى صديقاتها المقربات، فهذه الأم منخرطة بشدة في حياة ابنتها وتدعمها دائماً، فهي تعرف دائماً ما يجب قوله، وتُقدم لابنتها النصائح على جميع المستويات دون التدقيق على التوجيه، فهي تُقدم نصائح كخبيرة، بل وحتى شريكتها في أي مشكلة!!
⇐ تأثير هذا النوع من العلاقة على الابنة: من لديها أم كهذه، فهي في العادة لا تخشى مواجهة التحديات وتحمل المخاطر، نظراً لأنهن يشعرن بالحب والاهتمام والاحتواء، فهن في الغالب من يبدأن العلاقات ولا يخشون الرفض.
⇐ الأفضل أن تتخذ الأم دور جامع لجميع العلاقات السابقة، بأن تكون صديقة لابنتها وأختها في بعض الأحيان، وحين يتطلب الأمر الصرامة، تكون الموجه لها.
وبالطبع سنظل نحب أمهاتنا دائماً، وأياً كانت طريقة تربيتهن لنا فيجب أن نتذكر أن الدافع هو حب غير مشروط وحماية لنا، فهن يستحقن إظهار الحب لهن على الدوام.
ننصحك بقراءة هذا الموضوع أيضاً: أضرار وعواقب العڼف الأسري والشِجار بين الوالدين على نفسية أبنائهم وتكوين شخصياتهم
أخبرينا.. علاقتك بوالدتك كانت تشبه أي نوع مما سبق؟ وإذا كانت لديكِ طفلة، فاخبرينا بطبيعة علاقتك معها، وهل تأثرتِ بطريقة سلوك والدتك أثناء تربيتك لابنتك؟ 🙂