الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كان اسمها ازل
تدرس معي في مرحلة دراسية واحدة في كلية_الطب..
تجلس قربي صدفة ونتبادل التحية احيانا
لكن..بيني وبينها فرق
ارض وسماء..
فأنا كنت وسيما.. من عائلة عريقة وغنيةو هي بشعة
لم يكن في ملامحها شيء انثوي..
او شيء جذاب..
لكنها خجولة جدا
ذات صوت هادئ عند الكلام !!
ذات_يوم
كنت أسير مع صديقي مرتضى في أروقة الجامعة وأتحدث معه عن الكلية ومحاضراتها وفتياتها !!
تحدثنا عن الجميلات
هنا والغنيات.. المعجبات وحتى اللواتي لا نعرف عنهن شيء مهم!و مر اسمها
و مر اسمها
في سياق الكلام 
قال صديقي وأزل 
فأجبته ساخرا هذه القبيحة !

فقال نعم مسكينة جدآ..فقلت له بثقة عمياء
ستقضي العمر وحيدة.. فما من رجل يتحمل امرأة بهكذا وجه!!
قال مردفا لا تعلم يا علي ربما تتزوج!!
فأجبته إن تزوجها أحد
فسيكون مشفقا عليها لا أكثر!!!وضحكنا
و ما اكملنا تلك القهقهة المتعجرفة حتى رأيت ازل امامي!!!
شعرت بشعور مختلط من قلق إلى إحراج إلى خجل من نفسي!!
و تسائلت
هل سمعت كلامي عن الشفقة والقبح!!! !
لأول مرة أشعر بخجل من نفسي.. على تصرف وقح كهذا..
استأذنت من مرتضى وذهبت مقتربا من أزل وألقيت عليها السلام!
مرحبا كيف حالك!
فأجابت باقتضاب الحمدلله..شعرت بقطرات عرقي
تهطل من جبيني وبحرارة لا تناسب جو نوفمبر ذاك!
لأول مرة أشعر
بعدم قدرتي على البدء بموضوع!
قلت لها ازل هل تحبين شرب كوب قهوة معي
فقالت اعتذر فأنا مشغولة قليلا..
و ما إن همت بالرحيل
حتى ناديتها بصوت مرتفع قليلا ازل!!!
أعتذر على ما بدر
مني كان مزاحا ثقيل!
لمحت لمعة دمع بعينيها وعلى طرف شفتيها ابتسامة باردة !
فقالت لا عليك أيها الوسيم!!و غادرت بهدوء
مرت أيام وأسابيع وشهور طويلة ونحن ندرس كنا على أعتاب التخرج
لكن
كل تلك الضجة والانشغالات لم تنسني موقفي ذاك مع ازل
حاولت التودد لها والاقتراب منها لكن عبثا كانت محاولاتيكانت ببساطة تتجاوزني !!
و لا تقيم لي أي اعتبار!
بغض النظر عن موقفي ذاك موضوع التجاهل جارحا بالنسبة لي فأنا لم اعتد ابدا على أن تتجاهلني فتاة!
كلهن يسعين لارضائي كلهن يتمنين لو أنني فقط ألتفت!!!
إلا تلك التي قلت
عنها ذات يوم قبيحة!!و مضت_الايام
و تخرجنا وتركنا الجامعة وممراتها طرقها وحجارتها التي كادت أن تحفظ اسامينا !
و شائت الاقدار أن يكون تعييني في ذات المستشفى مع

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات