الباب الممنوع
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
فتحه وإذا به يجد ممرا ضيقا مظلما سار فيه وكان كلما تقدم وجده يضيق حتى صار يزحف وفي نهاية الممر وجد بصيصا من النور فصار يتقدم حتى وصل إليه وإذا به يجد شاطئ ومياه علي مد البصر كان متعبا للغاية فألقى بجسده علي الرمال وإذا بنسر ضخم بضخامة حصان شاهق حمله بين مخالبه وصر يطير به فوق المياه حتى لاحظ إبراهيم بقعة خضراء أسفله فتركه النسر ليقع بها.
وفي السفينة قدمن له كأسا من ماء عذب لم يشرب مثله وأشهى الأطعمة والفاكهة وعندما وصلوا الوجهة وجد العديد من الجنود التي لا يرى أولهم من آخرهم ووجد قائدهم يتقدم إليه بالتحية وصارا للقصر وعندما بلغ مكانه نزع الغطاء عن رأسه فإذا به فتاة ما أروعها ولم يرى في الحسن مثلها علي الإطلاق كانت الملكة وكل هذا الملك العظيم والممالك لها وما أدهش إبراهيم أنه لا يوجد رجل غيره بكل هذه الممالك قالت له الملكة إنك ملك علي هذا الملك العظيم شريطة أن تتزوج بي فما رأيك يا إبراهيم! فأجابها قائلا وهل لي إلا أن أرضى يا ملكتي.
أعاده مجددا للشاطئ فعل إبراهيم ما الذي فعله الرجال العشرة وأودى بهم لحالة الحزن التي كانوا يشعرون بها طيلة هذه السنوات وصار مثلهم لآخر عمره.