جارتى كل يوم بعد الفجر
والغريبه انه قالهم ان انا سليمه ومفييش أي حاجه!..اهلي وجوزي استغربوا وقالوله ازاي وهى في الحاله دي!..لحد ما الدكتور أكدلهم بالتحاليل والأشعه ان انا سليمه!..
وعلشان مكانوش مصدقين الدكتور.. خدوني لـ دكتور تاني!.. والمصيبه الأكبر هنا انه قال نفس الكلام!..بقى اهلي كلهم بيبصوا لـ بعض ومستغربين!..ورجعت البيت وخدت شوية مسكنات!..
واليوم ده ماما مرضتش تروح وقالت لازم تبات معايا لحد مااكون كويسه!.. نزلوا كلهم وكل واحد رجع بيته.. وماما نامت على الكنبه.. وفي نص الليل صحيت على ألم مميت في ضهري..كأن سكاكين ماشيه على ضهري.. كمية ألم مش طبيعيه..
بدأت أتوَجع لحد ما ماما صحيت على صوتي.. قولتلها شوفي ضهري ماله!.. رفعت الهدوم من على ضهري وكانت الصدمه!..ضهري متشرح بالطول كأن صوابع طويل ماشيه عليه!..الجرح طويل وعميق! محتاج يتخيط!.. بقيت أصرخ بكل ما فيا!.. وماما مش عارفه تتصرف!..
لحد ماطلعت الموبايل واتصلت بـ بقيت أهلي..
والمشكله هنا ان جوزي كان دايمًا مسافر علشان شغله واليوم ده جه ورجع الشغل تاني!..وكل ما ماما تتصل تلاقي نور الصاله بيقيد ويطفي!
قالت بسم الله..وقامت من مكانها تبص لحد ما لمحت رجِل طويله معديه في الضلمه.. صوتت ودخلت الأوضه عندي وقفلت الباب بسرعه..وبدأت تتشاهد.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..
ضربات قلبها زادت بس انا مكنتش عارفه اساعدها لان الالم كان شديد عليا ومحتاجه اللي يساعدني!.. ماما وطيت على الأرض وقعدت بضهرها وهى بتذكر اسم الله..لحد ما لقيت باب الأوضه بيخبط!..
قامت من مكانها وهى مبرقالي ودقات قلبها زايده وبتنهج!.. لحد ماقربت مني وقعدت في انتظار ان اللي بيخبط يدخل!..سمعت صوت جارتي برا بتقولي افتحي متخافيش دي انا.. قولت لـ ماما أوعى تفتحي دي مش جارتي !..فضلت تتشاهد وتذكر اسم الله لحد ما الآذان أذن!..