قصه أحد السلاطين لم يرزق بأبناء ورغم زواجه كامله
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
صفي الدين وقبل كريمة في جبينها وقال لها لم تعلميني أن السحر قد زال على أخيك
ضحكت وقالت أردت أن ترى شجاعته في القتال فوراء ضفدع صغير قد يختفي أقوى الفرسان والآن هيا بنا إلى فيروز قبل أن يتحصن فيها فهي وعرة وتحيط بها الجبال
إختفى يعقوب في الغابة وقد أصبح وحيدا بعد أن تفرق رجاله وقال في نفسه لن أيئس فبعد خروج القوم لمطاردة تيمور سأتنكر في زي متسول وأعود إلى المدينة
بدأ الرجل يدور في المدينة ويسمع الأخبار
حتى وقف أمامه رجلان قال أحدهما للآخر هل علمت بحكاية ذلك الجني الذي حول أكوام الحديد والنحاس إلى دروع في رمشة عين Tetouani
أجاب الآخر نعم ويقال أن كريمة عثرت عند عجوز على قمائم قديمة من عصر ذالك الزمن
فليس هناك أعلم مني بدهاليزه وأروقته
دخل إلى دكان أحد الطباخين وأكل حتى شبع ثم غافله وأخذ ثياب المطبخ وقبعة وضعها على رأسه ثم دخل من أحد السراديب ووجد نفسه في القصر
فقال لهاما رأيك أن أحمل عنك ذلك القدر الثقيل وأخفف شيئا من تعبك
أجابت كنت سأطلب منك ذلك
لم يشك الحرس في أنه من طباخي القصر وصل إلى حجرة كريمة وفتش حتى عثر على السبعة قماقم ثم وضعها في جراب ورجع إلى السرداب وبعد دقائق كان خارج القصر وغادر المدينة وهو يحمل القدر في يده والجراب على كتفيه
قالت سأعلمها بطلبك
لا هذه القمائم أخذ أحدها وفتحه وفخرج له جني الحكمة
وسأله انا في خدمتك وكيف يمكنني مساعدتك
بعد قليل جاءت الملكة إليهيحيط بها البجع وقالت لقد أخبرتني تلك البجعة العجوز عن معروفك معها لهذا وافقت أن أراك فما هي حاجتك
تردد قليلاثم قال أنا الأمير كريم الدين ولقد جئت لأسترد عرشي
إسمع لو حطمت ذلك السد فسنساعدك في حربك فنحن نعرف كل شبر في هذا الجبل
أجاب الأمير سأفعل ذلك وأعود إليكم يجب أن أستولي على القلعة هذه الليلة أخذ الأمير ورجاله الفؤوس وشرعوا في نقب السد وبعد ساعتين أحدثوا ثغرة صغيرة
بدأ الماء يتدفق منها وزادت قوة الماء ثم سمعوا صوتا قويا فقد إنهار السد وبدأت البحيرة تمتلأ فرحت ملكة البجع وقالت لقد حان الوقت لأنفذ وعديوطلبت من رفيقاتها أن يطرن وينقلن لها كل ما يشاهدنه في القلعة وخارجهاولما عدن قلن لهانحمل أخبارا مهمة لكريم الدين
في المساء جمع الأمير العبيد وقال لهم لقد خضنا معا الكثير من المعارك وأثبتم شجاعتكم لهذا إخترتكم لنهاجم القلعة والآن سنذهب لملكة البجع لنعلم ما عندها من أخبار
بعد قليل جاءت وشكرته على ما قام به ثم قالت لقد ڼصب لك القوم كمينا ناحية الشرق وهو أسهل طريق يقود للقلعة لكن هناك ممر ضيق بين الصخور لا يمكن رؤيته إلا من الجو وستدلكم عليه أحد البجعات أما أنت ورجالك فموعدنا الليلة
قتل العبيد من وجدوهم هناك ومن كان على السور ثم دخلوا البرج الثاني وإستولوا عليه دون مشقة فلقد كان الجميع نياما قال الأمير ضعوا ملابس الجنود وإنزلوا لفتح الأبواب أما أنا سأوقد ڼارا واعطي إشارة الھجوم.
إقترب العبيد من الحرس دون أن يشكوا فيهم وطعنوهم بخناجرهم ثم فتحوا الأقفال بهدوء ووقفوا وفي أيديهم الرماح لكي لا يشك أحد بشيئ في تلك اللحظة رأت كريمة الڼار فوق البرج فصاحت أهجموا الآن Lehcen Tetouani
كان الجنود نائمين في عنابرهم حين شموا رائحة الدخان فأسرعوا الخروج في فوضى وكلما خرج قسم منهم أسره جيش كريم الدين ولم يطلع الصباح إلا وقد سقطت القلعة وأسر ألوف الجنود وفاجأ الأمير الكمين من الوراء وأباده وبذلك قطع الطريق إلى مدينة فيروز وقال إذا علمت بقية المدن بسقوط القلعة ستنضم إلي فهي تترقب نتيجة المعركة لتعرف من الرابح
زحف الأمير وبدأت المدن تفتح له أبوابها تباعا وجيشه يعظم ولم يعلم
تيمور بتلك الأخبار إلا بعد ثلاثة أيام وقال في نفسه لم يعد الأمير ذلك الفتى الصغير وبعد قليل سيعلم من في فيروز بما حصل ويستسلمون علي بالهرب قبل فوات الأوان ثم جمع نسائه وماله وخرج متنكرا في زي التجار وذهب إلى أحد الغابة وهناك قال لن يعثر عليه أحد
لم تمض على خروجه ساعة حتى إقتحم الناس القصر ونهبوه وخرجت الخيل للبحث عن تيمور فوجدوه عائلته وهو وعرفوه حتى من خلال تنكره ومن خلال محاولته للهرب
قد أطلقوا الڼار عليه واصيب في عنقه لن ېموت لاكن مع الوقت تشلل ولم يعد يقوى على الحركة فوضعوه في السجن لاحولا ولا قوة لديه
في الغد قدم كريم الدين وكريمة إلى فيروز وإستقبلهم الناس بفرح وجلس الأمير على عرش أبيه وعاشو تسبوع من الاحتفالات والسعادة على وجوه كريمة وأخاها كريم الدين بعد معاناتهم ومغامرتهم التي قضو
وإصطف الولاة لتقديم الطاعة لكريم الدين ودعوا له بطول العمر ورجعت بلاد السند كما كانت دولة واحدة أيام أبيه فلقد ثارت عدة ولايات على تيمور وتحصن سكانها في الجبال.
رجع كل شيئ كما كان وإبتهج الجميع بسلطانهم القوي الذي جعل شعار مملكته ضفدعا ذهبيا على رأسه تاج ولم يعلم أحد لماذا إختار هذا الحيوان الصغير قلة من الناس فقط كانت تعلم ذلك وعاشت المملكة سعيدة بعد عناء
كان ذالك من زمن بعيدا أما الان فلم تبقى سوى حكايات نحكيها الان بعد ان كانت تحكيها الأجداد والعجائز في الأيام الباردة أيام البساطة والنقاء والبرائة
انتهت الحكاية واتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم واستمتعتم بها وعشتم معنا تفاصيلها وأحداثها واماكنها نلتقي على خير
في حكاية جديدة إن شاء الله