الأحد 24 نوفمبر 2024

استيقظ ذات صباح، وذهب الى الحمام ليغسل وجهه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بل قصّ على أحد رفاقه ما حدث في الصباح وهو يضحك ويقول، "قال حب ورومنسية زوجية قال، هكذا يجب معاملة النساء يا صاحبي وإلا فإنها لن تتعلم المسؤولية أبدا ولن تكون أما صالحة، عليها أن تعلم أن الزواج ليس كما تشاهده وتقرأ عنه،

 تلك مجرد قصص لجلب الأرباح، عليها أن تعلم أن الزواج ليس لعبة ورواية كالذي تقرأ عنه.." لكن لحسن الحظ فإن صديقه ذاك لم يكن مثله، بل لم يسمح له بإكمال حديث وقاطعه قائلا: "أي رجل أنت؟ ما كل هذه القسوة، أهكذا تعامل زوجتك؟؟

 أهكذا يكون الزوج الصالح؟؟؟ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول 'رفقا بالقوارير؟؟ فهي كاقارورة المصنوعة من الزجاج عليك أن تعاملها برفق وأن تحن عليها وأن تكون لطيفا معها، تداعبها ولا تكسر بخاطرها،

 أما علمت أنه قال صلى الله عليه وسلم. الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة؟؟ ويحك يا رجل، ما ذكرته قبل قليل من طبخ وتربية للأبناء هو في الأصل من بسيط وظائفها، وكونك لطيفا حنونا معها لن يزيدها الا حبا وشغفا بك،

 وستقوم بشغلها دون أن تخبرها أنت بذلك، لكنها ليست خادمة لديك وليست جارية، وما تزوجتها الا لتسكن اليها وتركن اليها عند حاجتك وحزنك وألمك، عد الى رشدك يا رجل وتب الى الله وعد الى زوجتك وأكرمها ولا تُحزنها بعد الآن" 

حزن الزوج وندم وأحس بضعف شديد ولام نفسه وعاتبها، ثم قرر الاتصال بها كي يخبرها بأنه ألغى عزيمة اصدقائه لكن فلتستمر في تحضير الغداء لهما وحدهما...

رن الهاتف لكنها لم ترفع السماعة، أعاد الاتصال لكن لم يجب احد، "قال لا بأس ربما هي مشغولة ولم تسمعه"...عاد الى المنزل مسرعا، رن الجرس لكن لم يجب احد، بحث عن مفتاحه لكنه نسي بان يأخذه معه في الصباح فقد خرج غاضبا، 

وفجأة رن هاتفه، كان المتصل هو اخو زوجته، اتصلت به عندما أحست أنها ليست بخير لياخذها الى المشفى، أجابه، " فقال له اخوها أخي نحن الآن في المستشفى هلا مررت؟؟ " قال ذلك وصوته الباكي يصرخ،

كاد يتوقف قلب زوجها من الخوف، بل إن فكرة أن يكون قد أصابها مكروه قد أرهقت ركبتيه فلم يقوى على السير، أوقف "تاكسي" وذهب الى المستشفى، وجد كل اهلها هناك، والحزن بادِ على وجوههم، ضن بانهم سيقابلونه بغضب،

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات