ملخص الموضوع ان جه اخبارية باشتعال النار في أحد المنازل

و حدوث الوف،ـاة...

تمام... خيط..

كده كله تمام... 3 حالات في ساعة الا ربع وبارك الله فيما رزق...

غيرت هدومي وركبت عربيتي... بصيت لشعبان وابتسامته العريضة بقرف... لحد ما طلعت من المشرحة واتفتحت في الضحك وهو ماشي ورا العربية يقول احلام سعيدة يا معالي الريس

لحد كده أحداث عادية جدااا... وحالة منتهية تماما..

تلات اخوات.. امهم في الحج.. حصل حريق في بيتهم..

ماتت اخت محروقة والاتنين الصغيرين اختناق...

الادلة الجنائية قالت مبدئيا ان مفيش شبهة وانها هتستكمل التقرير... والموضوع منتهي....

لحد بعد الواقعة بيومين تقريبا....الواقعة كانت ليلة الجمعة ودلوقتي الاحد العصر... انا في المكتب... والأمن بتاع

 البوابة الرئيسية بيتصل بيقول ان فيه ست تحت منتقبة ومصرة تقابلني.. سألتهم مين... قالت أم الأولاد اللي ماتوا في حريق من يومين... قلتلهم دخلوها وحد يجيبهالي...

الباب خبط... ودخلت الست... مش منتقبة ولا حاجة... متوسطة القامة قمحية البشرة محجبة واكتر شئ كان مميز ليها ان فيه عين ثابتة مبتتحركش وبالتدقيق اكتشفت انها عين زجاجية... محطيتش في بالي....

قولتلها اولا البقاء لله وحمدالله علي السلامة حضرتك.... رجعتي مكملتيش الحج؟

قالت اه مقدرتش أكمل.. انا كنت بحج عن زوجي المتوفي من كام شهر في حادثة...

كانت متماسكة نوعا... قولتلها طيب اؤمريني في أي حاجة ممكن أقدمها لحضرتك...

قالت آه... كتير...

قولتلها تحت أمرك... عاوزة ايه...

قالت تصدقني...

بصيتلها باستغراب وقولتلها وهو واحدة في ظروف حضرتك هتكدب ليه اساسا... قوليلي بس اللي عاوزاه....

لسه هتتكلم... دخلت ام عاطف تشوفها هتشرب ايه...

بإلحاح طلبت مية بس.... قولتلها قولي انا سامعك...

ردت بكل هدوء... ولادي ماتوا مقتولين....

كلمه ببقي غالبا متعود اسمعها في الحالات المشابهة... فقولتلها بكل هدوء... طيب حضرتك عندك دليل علي كده... قالتلي اه... حلمت بيهم...

- مش عارف اقولك ايه بس الحلم شئ والادلة الحقيقية شئ.. وبدأت محاولة انهاء اللقاء... قولتلها عموما انا لسه بجهز التقارير ولسه الأدلة الجنائية مكملتش تقريرها وربنا يسهل...

شربت من كوباية المية اللي قدامها... وقالتلي بكل هدوء.. وبالعينين ثابتين المرة دي وبصوت عميق... حق ولادي في رقبتك... وانا هرجعلك تاني لما اعرف ايه اللي حصل بالظبط... لاني جاية من المطار عليك....

و سابتني ومشيت من غير ولا كلمة....