حكاية بسملة
قالت: سمر قومي اجهزي لازم نروح
ولم تكمل كلامها وشهقت وقالت بصريخ
يلهوي الحقونيبييي بنتي بتموت*
جاء عامر بسرعة وتبعه والده
انصدم من منظر سمر كانت مرمية على الارض تضع يدها على بطنها وتنزف من الاسفل
سمر بتعب شديد: ماما انا تعبانة
عامر بخوف: انا كلمت الاسعاف شوية وجاين
بعد دقائق كانت سمر في المشفى والطبيب يكشف عليها
الدكتور: المدام عندها كانسر في مراحل متأخرة وهي دلوقتي حامل والحمل ده خطر على صحتها فلازم تجهضه علشان تبدأ تاخد جرعات الكيماوي
الام بصد@مة: انت بتقول ايه، بنتي هتروح مني
الدكتور: ايه ازاي ؟؟؟
عامر بسرعة ؛ ابدا يدكتور ما فيش
بعد وقت عاد الجميع للبيت
الام بصياح: بنتي هتروح مني بنتي هتروح مني
الاب بغضب: يا رب ياخدها وارتاح منها
ثم جلس بتعب وقال بحزن شديد هي كسرتني طول عمرها جايبالي الكلام من الناس ودلوقتي جاية بفضيحتها انا مش عارف اعمل ايه والله لا هموتها* واخلص من همها
عامر بسرعة: اهدى يا بابا متزعلش نفسك، لازم نتكلم مع سمر ونفهم منها
الاب بجنون: مش هتفاهم مع حد انا هغسل عاري* بايدي
الام ببكاء: لا لا ارجوك الا بنتي متعملش كدا
الاب: معاك ساعة وحدة تعرف كل حاجة عشان بعد كدا انا هتصرف
عامر: حاضر يا بابا
عامر اتصل ببسملة وبلغها بكل حاجة
و جات هي وحمزة لبيت اهلها
بسملة: حمزة حاول تتفاهم مع بابا وانا هكلم سمر
حمزة لم يجيبها بل اكتفى بهز برأسه
بسملة دلفت الاوضة كانت سمر نايمة ومنكمشة على نفسها
بسملة: سمر
سمعت سمر صوتها ثم ادارت وجهها لها وقالت: جاية تشمتي فيا مش كدا
بسملة بسرعة: لا والله ابدا يا سمر انتي اختي وانا والله العظيم بحبك اوي مش عارفة ليه انتي بتكرهيني وشايفاني عدوتك وانا يا سمر والله عايزاكي تحبيني ونكون احسن اخوات
سمر: كلهم بحبوكي انتي ما حدش بيهتم فيا، انتي كان حظك حلو من كل حاجة اتعلمتي ولقيتي شغل وبتصرفي على نفسك وكمان اتجوزتي حد كويس بس انا حظي وحش من كله لا تعليم ولا شغل وحتى لما قررت اتجوز اتجوزت انسان ندل وحقير وكان عايزك انتي مش انا
بسملة بصد@مة: يعني انتي اتجوزتي من ورانا عرفي
سمر بانفعال: لا مش عرفي لا هو عند مأذون انا ومازن اتجوزنا عن مأذون
بسملة: مع انك غلطتي كتير يا سمر بس اهم حاجة ما ضيعتيش شرفك انا دلوقتي هقول لبابا انك اتجوزتي من ورانا ع الاقل دي ذنبها اقل من انك تكومي حامل بطفل.. ولم تكمل حديثها
بسملة بحنية: سمر حببتي انا عايز تعرفي اني اختك مش عدوتك وانتي فاكرة انه حظي حلو من كله بس لا يسمر انا تعبت اوي بحياتي ومافيش حاجة جات بالساهل بس انا تمسكت بحلمي ولما رحت اشتغل لفيت كتير و دورت كتير اوي لغاية ما لقيت شغل وبعدها شفت انه ربنا لما امرنا بالستر كان لمصلحتنا، ما فيش حد بيرحم بالزمن ده يا سمر، النقاب الي الكل بيتريق عليه ده ربنا هداني اني البسه عشان يحميني، وان كان على حمزة فهو الحاجة الي بحمد ربنا عليها ليل ونهار
سمر بدموع: بس انتي الكل بيحبك وبيحترمك لكن انا الكل بيكرهني
بسملة: عشان انتي ما زرعتيش خير، جربي يا سمر جربي تكوني حد كويس لمرة وحدة وشوفي الكل هيحبك ازاي
خرجت بسملة من عند سمر ورأت حمزة
نظر لها مطولا
ثم قال: حصل ايه
بسملة: حمزة سمر متجوزة مازن عند مأذون يعني الطفل ده شرعي، اطمن هي مش سيئة للدرجة دي
الاب جلس بتعب وقال: حسبي الله ونعم الوكيل، البنت دي من النهاردة انا معرفهاش الي تتجوز من ورايا مش عايزها تكون بنتي
بسملة: ………..يتبع
الاب جلس بتعب وقال: حسبي الله ونعم الوكيل، البنت دي من النهاردة انا معرفهاش الي تتجوز من ورايا مش عايزها تكون بنتي
بسملة: يا بابا سمر تعبانة واحنا لازم نوقف جمبها ع الاقل لحد ما تشفى من المرض وبعد كدا نتحاسب
حمزة: عمي بسملة عندها حق، دي مهما كان بنتك، المفروض دلوقتي تعلن جوازها وتوديها المستشفى تتعالج
بعد عدت ايام
بسملة: حمزة انا جهزت الغدا مش هتاكل ؟
حمزة ببرود: لا مش عايز
بسملة باستغراب: هو في ايه ؟
حمزة: ما فيش يا بسملة، روحي كلي انتي
بسملة وضعت يدها على يده وقالت: حمزة احكيلي مالك، فضفض
حمزة ازاح يدها بعصبية وقال: يووه سبيني بحالي بقا، انا قرفت من العيشة دي
بسملة انتفضت بخوف ونظرت له بنظرة عتاب ودمعتها تدحرجت على خدها
اما هو نظر لها مطولا ثم خرج وصفع الباب خلفه
مازن بصد@مة: انتي بتقولي ايه يا سمر
سمر: زي ما سمعت يا مازن عايزاك تطلقني
مازن: انتي بتقولي ايه والعيل الي ببطنك ؟
سمر: هنزله
مازن بصد@مة: انتي اكيد اتجننتي، عايزة تموتي* ابني يا سمر ده هيكون اخر يوم بعمرك
سمر: مازن انا عيانة الطفل ده لازم ينزل
مازن بصد@مة: عيانة ازاي يا سمر ؟
سمر بألم: عندي كانسر
مازن: انتي بتقولي ايه
سمر: زي ما سمعت، عشان كدا انا هنزل الجنين وانت لازم تطلقني
مازن بحزن: ماشي يا سمر نزلي البيبي لكن انا مش هطلقك دلوقتي انا هفضل جنبك لغاية ما تخفي وبعدها نبقا نتفاهم
سمر: مش هينفع يا مازن انا مش عايزة افضل مراتك ومش عايزاك معايا
مازن: سمر لا يمكن اسيبك بظرف زي ده لوحدك
سمر: مازن انا عارفة وانت عارف مافيش داعي نفضل مع بعض
مازن باستغراب: عارفين ايه ؟
سمر: انك ما بتحبنيش، انت بتحب بسملة، وانا الي فضلت وراك لغاية ما خليتك تسيبها وانا الي مليتك عليها وقولت عنها كلام وحش عشان تسيبها، بس انت لسا بتحبها نظراتك ليها فضحتك
مازن بحزن: بس هي مش نصيبي يا سمر وما ينفعش افكر فيها، ماشي يا سمر هطلقك
في المساء
بسملة راحت اوضة نومها لكن ما لقتش حمزة
بسملة لنفسها: ايه ده، هو فين ؟ مش قالي هينام راح فين ؟
اثناء توجهها الى البلكونة سمعت صوته في غرفة الضيوف
حمزة بمكالمة هاتفية و يبتسم: ماشي يا ستي بكرا هكون عندك
لمح بسملة عن بعد تنظر له بصد@مة وعيون شبه باكية
حمزة انهى المكالمة واتجه لبسملة وقال: في ايه مالك
بسملة وتحاول ان تكون طبيعية: كنت بتكلم مين