لسه ناقل في شقتي الجديده

فرد وهو بيبلع ريقه وبيبص لي وزي ما تكون عينيه لسه مرويه بالفزع= انا حسيت بشباك الصالة اللي طالل على الشارع بيترج ويتهز بعنف كأنه هيتخلع من مكانه أو هيتكسر مية حته..

بعدها اتفتح برزعه فظيعه وكأن في عاصفه دخلت البيت

وكل اللمبات اللي في البيت اتكسرت وطارت شظاياها ساعة ما بدأ صوت الصرخه..

فكنت خرجت انا ومراتي من اوضتنا فشوفت بنت صغيره في الضلمه على نور الشارع الضعيف فروحت عليها كنت فاكرها بنتي..واول ما قربت منها لقيت عينيها كلها بيضه وفي كمامه مكممه بوقها وحز في رقبتها زي ما تكون مدبوحه ودم اسود سايل مغرق فستانها.. ماكانتش بنتي كان كائن اسود شبه شفاف.. فاتفزعت ورجعت لورا وانا بصرخ ومراتي هي كمان بدأت تصرخ فوقعت على الارض جمبها زي المشلول ولقيت محمد وهبه ولادي جايين من اوضتهم جري مفزوعين من صوت الصريخ وعدوا على الكائن دا كأنه هوا،، ماكانوش شايفينو لغاية ما وصلوا عندي فاخدتهم في حضني هما وامهم،، فعلا كنت مشلول مش قادر اقف على رجليا وبصرخ بعلو صوتي انا والعيال..

وقتها كان بدأ الكائن دا يتحرك في الشقه كأنه بيدور على حاجه لغاية ما وصل الحمام..

وساعتها زي ما يكون نار ولعت في الحمام ساعة ما صوت صر@خته وقف وبعدها اختفى..

وقتها كنت بسمع له انا والجيران واحنا كلنا مرعوبين

وفضلوا معانا لغاية ما الصبح شقشق واتطمنا ان النار انطفت فجمعناله لمبه من كل بيت وغيرنا اللمبات اللي اتكسرت

و اخد ولاده ومراته وطلعوا شقتهم باعتبار ان تجربته انتهت واننا في نور ربنا..

لكن بعدها بساعات لقيناه لامم حاجته ومعزل هو واسرته

فوقفته على السلم وهو نازل وقلت له-انت ماشي ليه

يا استاذ ابراهيم،، دا انت كده خلاص بقيت في الامان لان اللي بيتزار مره ما بيتزارش تاني..

فرد وهو لسه التوتر والقلق ماكانش فارقه وباين على قسمات وشه= في الاول قلنا دا مش بيزور الا الشقق الفاضيه،، لغاية ما زار الشقق المأهوله.. وهنقعد نقول دا اللي بيزوره مره مش هيزوره تاني وماحدش عارف حاجه،، وانا وولادي عمرنا ما هنقدر نستحمل الرعب دا تاني..

وساعتها مسك ايدي وشدني ناحيته عشان اقرب منه

وقال=في حاجه كمان مريبه ومش عارف لها أي تفسير،،

أثر النار اللي في الحمام في الارضية والسقف مابيتمحيش حتى لو جبت مية نار،، الموضوع مش قصه زياره ومابتتعادش الموضوع كبير وحاول انت كمان تهرب..

ومن بعد ما ساب شقته في عدد قليل من الاسر اللي ليهم اماكن ممكن يروحوها بدأوا يحذوا حذوه في الايام اللي بعد كده،،

ماكانش حد عارف من اللي فضلوا مين اللي عليه الدور وماكانش حد متوقع ايه التطورات اللي ممكن تحصل

لكن الكل كان معشم نفسه ان زي ما الشقق الفاضيه اتزارت وعدى امرها ان الشقق المسكونه هي كمان هتتزار وننتهي

لغاية الشهر اللي بعده لما اتكرر نفس الامر في شقه تانيه من الشقق المأهوله..

لكن صاحب الشقه كان عامل حسابه وكان قافل باب اوضته عليه هو ومراته وماتحركش من مكانه،، فالشباك بتاع الصاله اترزع واللمبات اتكسرت والصريخ اشتغل وبعد ما الصريخ خلص كان وصل الجيران على بابه..

والموضوع مر من غير اي اضرار الا اللمبات اللي اتكسرت وأثر النار اللي فضل في الحمام..

واتكررت بعد كده الزيارة دي مره واتنين وتلاته في اكتر من شقه بنفس الطريقه وفي نفس الميعاد لدرجة ان كل البيوت كانت بتتلم في اوضه واحده في ليلة اكتمال القمر ومعاهم لمبات عاينينها استعدادا لما بعد الزيارة..

لغاية ما في الليله الموعودة في الشهر اللاحق كان تقريبا الدور عليا..

لما حسيت بشباك الصالة عندي بيتنفض وبيتهز،،

وكنت مجهز نفسي للموقف زي كل الناس حواليا..

بسنت كانت بايته معايا انا ومامتها ولما بدأ الشباك يتنفض كنا قافلين باب اوضتنا علينا بالمفتاح وفضلنا في اوضتنا،،

بعدها سمعت صوت الشباك اتفتح برزعه قويه واللمبات كلها اتكسرت والصريخ اشتغل..

وبعد دقايق صوت الصريخ اختفى فانتظرت شويه وانا عامل حسابي اني هطلع من الاوضه الاقي كل حاجه انتهت والاقي نار في الحمام..