17 سنه على وفاة والدى
بقيت مش مخليهم ناقصهم حاجه من لبس ودروس ومذكرات..الحمدلله مقصرتش معاهم
بعد الثانوي دخلوا الجامعه مصطفى دخل هندسه
وريم دخلت صيدلة.. كنت فخور جدا بيهم وببقى ماشي وأنا رافع راسي في الحتة..اني قدرت احافظ على بيتنا بعد مoت والدي وأخواتي يكملوا تعليمهم ويدخلوا كليات محترمه
كنت بشوف الفرحة في عيون أمي وهي حاسه أن تعبها
مراحش على الفاضي، بس مع ذلك كنت بحس بحزن جواها مش بتحاول تبينه..حزينة اني مكملتش تعليمي
انا برضو اول فرحتها وكان نفسها تشوفني أحسن من كدا
بس مش مشكلة انا راضي ومبسوط..نجاح اخواتي وتفوقهم هو نجاحي برضو
مرت الايام وقررت اننا نرجع لبيت أبويا من تاني
أمي رفضت وقالت بلاش هما مش بيحبونا
وعمك مش هينسى اني رفضته زمان وواخد الموضوع على كرامته
_دا بيت ابونا الله يرحمه..ومن حقنا وكفاية اللي عملوه معانا زمان وسابونا الأيام تبهدل فينا..بدل ما يقفوا جنبنا
هنرجع بيتنا وراسك مرفوعه وخلي حد بس يفكر يبصلك
او لحد من أخواتي وأنا عامله بأسناني أكل
رجعنا البيت بعد أكتر من ١٥ سنة وكانت أمي فرحانه
جدا لأنها رجعت لبيتها من تاني اللي عاشت فيه أجمل ذكريات مع والدي..وعمي ومراته وولاده أستغربوا رجوعنا
مرت الايام ومصطفى أتخرج من الكلية وبتقدير عالي..وأشتغل في شركة كبيرة والحمدلله
وقبل شهور من تخرج ريم كان في زميل ليها في الكلية قرر يتقدم لها..كانت طايرة من الفرحة واضح انها بتحبه فعلا
بس للأسف الموضوع مكملش
لأنه سأل عننا وصرف نظر
رجعت ريم في يوم زعلانه وبتقول أن علاء خلاص سابها
وانتوا السبب
ماما قالت لها
_احنا السبب في ايه يا ريم؟
_علاء سأل عننا وعرف انك كنتي بتبيعي كشري يا ماما في الشارع
وكمان كنتي..
_كنت ايه كملي
سكتت ريم ودموعها نزلت
_كنت خدامه في البيوت مش كدا..انتي بستعري من امك يا ريم
اللي ربتك وشقيت عشانك انت واخوكي..عشان تكملي تعليمك
وتبقي دكتورة وفي الاخر دي تبقى جزاتي
قولتلها
_لا يا ماما ريم أكيد متقصدش
وبعدين يا ريم متزعليش ربنا بكرة يعوضك باللي احسن منه