رجل فقير
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر
واخرج من حقيبته خبزًا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتًا وما التفت حتى رأى فارسًا وحصانا أبيض، قال الفارس: لماذا لا تعبر النهر؟
قال الرجل: لا أستطيع أن أعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس: انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه،
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس، أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماءً، أمسك الرجل الحصان وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته،
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه: سأرى ماذا هناك..
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية..
كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم،،
ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضًا بالمسدسات أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسدسات وتابع سيره..
وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار
وقال في نفسه: سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان؛