الأربعاء 04 ديسمبر 2024

من هو الطفل الذي وضعته امه في الكهف، ثم رباه جبريل فلما كبر أصبح كافــرا

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وأنشد بعضهم :
فموسى الذي رباه جبريل كافر ** وموسى الذي رباه فرعون مرسل
انظر : " تفسير الألوسي " (2/ 213) ، " تاج العروس " (12/ 82) 
وهذا لا يعرف له أصل في نصوص الشريعة ، فلا يعول عليه ، بل ذكر العلامة المحقق الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره " التحرير والتنوير " (16/ 296) : أن هذا لا يوجد - أيضا - في كتب الإسرائيليين !!

قال ابن عطية رحمه الله :
" وسبب معرفة السامري بجبريل ، ومَيْزِه له ، فيما روي : أن السامري ولدته أمه عام الذبح ، فطرحته في مغارة ، فكان جبريل عليه السلام يغذوه ويحميه ، حتى كبر وشب ، فميزه بذلك 
قال القاضي أبو محمد : وهذا ضعيف " انتهى من " تفسير ابن عطية " (4/61) 
ثانيا :
نقل مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما : منكر لا يصح ، فإنها من رواية الكلبي عنه ، كما ذكر الرازي في تفسيره (22/95) ؛ وطريق الكلبي : هو طرق رواية التفسير عن ابن عباس 
قال السيوطي رحمه الله :
" وأوهى طرقه - يعني طرق التفسير عن ابن عباس - طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب " انتهى من " الإتقان في علوم القرآن " (2 /497-498) 
وينظر : " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " (ص 316) 

وينظر في ترجمة الكلبي ، ورد مروياته : " ميزان الاعتدال " (3 /557-559) 
ثالثا :
قد قيل في تأويل ذلك أيضا : أنه السامري ألقى في روعه : أنك إِنَّ أخذت مِنَ أثر هَذَا الفرس قبضة ، فألقيتها في شيء : كان لك ما تريد ، كما قال عكرمة فيما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (7/ 2431) بسند صحيح عنه 
وقال ابن الجوزي رحمه الله : " قال المفسرون : فقال له موسى : وما ذاك ؟ قال : رأيت جبريل على فرس ، فأُلقي في نفسي : أن اقبض من أثرها ، فَقَبَضْتُ قَبْضَةً " انتهى من " زاد المسير" (3/ 174) 
وانظر للفائدة : إجابة السؤال رقم : (212750) 
والله أعلم 

انت في الصفحة 2 من صفحتين