الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ما هي السورة التي ذكر اسم الله في كل آية منها

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

رسول الله ثانية ما أراك إلا قد حرمت عليه فلما سمعت جواب رسول الله التجأت إلى الله قائلة اللهم إليك أشكو حالي وفقري.
ثم أخذت تحاور رسول الله لتقنعه أنها تحب زوجها ولا تريد فراقه وأنه يبادلها نفس المشاعر فما كان من رسول الله إلا أن أجابها ثالثة ما أراك إلا قد حرمت عليه ومع هذا فإنها لم تيأس من رحمة الله ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق التركيز على الجانب العاطفي والإنساني لعلها تقنعه بإيجاد مخرج للمأزق الذي هي فيه فتقول.
له فإني وحيدة ليس لي أهل سواهإن لي صبية صغارا إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا فلا يجد لها رسول الله جوابا إلا أن يقول لها لا أراك إلا قد حرمت فلما لم تجد لها جوابا عند رسول الله التجأت إلى الله قائلة اللهم أنزل على لسان نبيك ما يقضي لي في أمري فلم تكد تنتهي من دعائها حتى أنزل الله على نبيه قوله سبحانه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله عليه قرآنا بين فيه حكم هذه الواقعة دعا زوجها أوسا وسأله أن يحرر عبدا كفا رة عن فعله فأخبر أوس رسول صلى الله عليه وسلم أنه لا طاقة له بذلك فسأله رسول الله إن كان يستطيع أن يصوم شهرين فأجابه أنه لا يستطيع لأنه رجل قد تقدم به العمر والصيام يضعفه حينئذ طلب منه رسول صلى الله عليه وسلم أن يتصدق على ستين مسكينا فأخبره أنه لا يملك من المال ما يتصدق به فلما رأى عليه الصلاة والسلام من حاله ما رأى تصدق عنه وطلب منه أن يعود إلى زوجته.
وعلى ضوء سبب نزول هذه الآية وما تلاها من آيات يمكننا الوقوف على بعض القضايا المهمة والمتعلقة بشأن الأسرة والمجتمع
أولها مكانة المرأة في الإسلام وأن لها
من الحقوق وعليها من الواجبات كالتي للرجل إلا ما فضل الله به بعضهم على بعض قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة البقرة وليس الأمر كما يقول البعض إن الإسلام قد ظلم المرأة وحرمها الكثير من حقوقها فها هي المرأة تتوجه بشكواها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية أسرية ويسمع الله شكواها من فوق سبع سموات وينزل قرآنا في أمرها مبينا المخرج من أزمتها مما يؤكد منحها كامل الحق في طلب العدل في أمرها وأمر أسرتها وأبنائها.
ثانيها أن في هذه القصة درسا عمليا لنساء الأمة الإسلامية ورجالها يبين واجب المرأة في الدفاع عن مصالحها ومصالح أسرتها وأن ذلك حق مشروع لها لا ينبغي التفريط به بحال من الأحوال.
وثالثها معرفة ما يسمى في شريعة الإسلام بأحكام الظهار وهو أن يحرم الرجل على نفسه جما ع زوجته بأن يشبهها بأحد محارمه كأمه وأخته فيقول لزوجته مثلا أنت علي كظهر أمي أو أنت علي كظهر أختي فتحرم الزوجة على زوجها ولا يجوز لهما أن يتعاشرا معاشرة الأزواج إلا بعد أن يكفر الزوج عن يمينه بحسب ما عرفت من مجريات هذه القصة.

انت في الصفحة 2 من صفحتين