يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كنتُ عائداً إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان .. فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر، فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عين
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وأصلي وأنهي وردي اليومي ولا آكل إلا فول مدمس وبطاطس.
فقال الرجل _ أمرك سيدي
فقال الشيخ _ إذا دعني الآن لأختلي مع ربي
وتم ما أراده الشيخ وأفطر عنده ثم غادر.
يقول الشيخ_ لقد اخترت البطاطس لأنها زاد الفقراء وأحسبها عندهم
وقد خرجت وكلي سعادة وبهجة وقد أحببت الدنيا من لسان هذا الرجل الذي ما نزلت من فمه عبارات الثناء والحمد على نعم الله وعلى هذا البيت الذي ملكه الله إياه وهذه الحياة الجميلة التي يتغنى بها .
يقول الشيخ _
ثم دعيت بعد أيام مع مجموعة من الوجهاء على الإفطار عند أحد التجار الأثرياء وكان من الذين أنعم الله عليهم بالمال والجاه والأولاد والحسب والنسب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
systemcode_ad_autoadsيقول الشيخ_ أفطرنا عند الرجل وأثناء المغادرة انفرد صاحب الدعوة بي وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة ومتاعب الأولاد وسوء طباع زوجته وطمع من حوله به وكثرة المصاريف لإرضاء الجميع وسأمه من هذه الحياة ورغبته بالمۏت ليتخلص من هذه الهموم .
يقول الشيخ _ والله من باب منزل صاحب الدعوة إلى باب سيارتي سود هذا الرجل الدنيا في عيوني
فنظرت إلى السماء بعد أن ركبت بسيارتي وأنا أقول في قلبي _
الحمد لله على نعمة الرضا
فليست السعادة بكثير ندفع ثمنه
ولكن السعادة حسن صلة بالله
ورضى بما قسم الله عز وجل .
صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد متولي الشعراوي