الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كيف اغفر

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدت هاتفها يرن تناولته لتجد فرح وتلك المره العشرون ترن عليها اليوم ..
لم تجيبها كالعاده .. 
وصلت اليها رساله منها هاتفه 
ردي بقي يا نيره يعني لا بتكلميني موبيل ولا في جامعه كل ده يعني علشان اتصلنا بسليم لما كنتي تعبانه !!
ابتسمت نيره ساخره ف فرح لا تدري بشئ ..
وعندما وجدت اتصال اخر من فرح قامت بالرد عليها ليصل لها صوت فرح وهي تقول بلهفه 
اخيراا يا بنتي
_ عايزه ايه يا فرح بترني عليا ليه قولتلك انا مش عايزه اعرف حد مش عايزه اكلم حد سيبيني في حالي 
انهت جملتها تلك ثم قامت بانهاء المكالمه ..
نظرت فرح الي شاشه هاتفها بحزن ليقول مازن 
قفلت في وشك ولا ايه !
تنهدت فرح هاتفه 
نيره نفسيتها مدمره علي الاخر 
_ هتاخدلها فتره وتنسي المهم انا مش عايزك تعرفيها تاني البت دي وراها مشاكل كتير وسمعتها مضړوبه اساسا ومشيتك معاها هتخلي الناس تفتكرك زيها 
_ هي معملتش حاجه يا مازن اصلا
زفر مازن بقوه وهتف 
الناس متعرفش كده ومش هعيد كلامي كتير واحاول اقنعك هي كلمه نيره متعرفهاش تاني ورقمها يتمسح من عندك فاهمه !
_ هو اونكل شريف هيفضل زعلان منك كده كتيير !
قالتها اشرقت وهي تجلس بجانب زوجها ليقول هو 
حاولت معاه كتير مفيش فايده كله من نيره ربنا يسامحها
_ ما تحكيلي يا سليم ايه سبب خناقكم انت قولتلي مش بسبب انك طلقتها 
_ ده حوار كبير وملهوش اي تلاتين لازمه نوجع دماغنا ليه بنيره ومشاكلها واحنا في شهر العسل !ابتسمت اشرقت وهتفت 
يعني بعد شهر العسل هتحكيلي 
_ هفكر 
بعد مرور اربع اعوام ..
انتهت من دراستها
اصبحت حياتها في غرفتها فقط لا

تخرج منها الا نادرآ .. انا تقوم بكتابه شئ في دفترها ياما تقف امام المرآه تتحدث مع نفسها ..
اما فادي منذ اخر حديث دار بينهما وهي لا تتحدث معه ...
تناولت الدفتر الخاص بها الموجود اسفل الوساده ثم قامت بفتح احدي الصفح البيضاء وقامت بكتابه 
_حياتي بتمشي بس انا واقفه في مكاني اربع سنين .. كل الي حواليا حياتهم بتمشي سليم خلف بنت وعايش حياته مرتاح ومبسوط بس انا مشفقه عليه لان البنت دي بكره وبعده هتردله الي عمله فيا وهتجيب حقي منه ..
وفادي كمان نسي كل حاجه حصلت وبقي عايش حياته عادي جداا ولا كانه دمرلي حياتي 
حتي عمو وطنط بقوا يتعاملوا عادي جدا مع سليم وفادي ونسيوا كل حاجه
كل الي حواليا نسيوا وكملوا حياتهم .. بس انا منسيتش وعمري ما هنسي ولا هسامحهم وحقي هيجيلي لحد عندي انا متاكده من ده ..
عمري ما هغفرلهم عمري ..
اغلقت ذلك الدفتر الذي تتحدث معه يوميآ ..
فهي ليس لديها احد تفصحي له عما بداخلها سؤي ذلك الدفتر ...
نهضت من مكانها ونظرت الي هيئتها بالمرآه اختفت ملامحها واصبحت باهته لم تعد نيره التي كانت من قبل لم تعد ...بالاضافه الي وزنها الذي فقدته
ابتسمت وهي تهتف بداخلها 
بقيتي عامله زي شماعه ومتعلق عليها هدوم
انتبهت الي صوت ناديه التي دلفت الي الغرفه وهتفت 
بقالي ساعه بكلمك وانتي سرحانه في المرايه !!
التفتت اليها نيره وقالت 
معاكي يا طنط
_ في عريس متقدم لعمك وقالي اطلع اخد رايك 
ضحكت وهي تهتف 
عريس ! حلوه دي انا يجيلي عريس طب ازاي ! وعمو عايز ياخد راي علي اي اساس هما الاربع الي عدوا نسوكم الي حصل ولا ايه !
تنهدت ناديه وهي تهتف 
محدش نسي يا نيره بس الي اتقدملك طلع عارف كل حاجه وموافق 
قطبت
بين حاجبيها هاتفه 
عارف ازاي !
_ معرفش بيقول انه يبقي اخو صحبتك 
رددت هي بصوت هامس 
فرح
_ مازن مين الي تجوزه ليها دي كانت ماشيه معاه وهي مراتي 
قالها سليم بعصبيه ليقول شريف 
اخرس اياك تتكلم كده علي بنت عمك الراجل عارف كل حاجه حصلت ليها وموافق حرام عليك تسيبها تعيش حياتها كفايه الي عملتوا فيها انت واخوك 
_ ماهي عايشه حياتها اربعه وعشرين قراط عايزه ايه اكتر من كده 
_ عايزه يبقي عندها عيله وبيت يا سليم مش معقوله هتقضي عمرها كله في الاوضه فوق 
_ الي يريحك اعمله بس انا مليش دعوه ب اي مصېبه تحصل بعد كده 
ليقول شريف ساخرآ 
لا حمش يا واد ده علي اساس انك وقفت جمبها في الحاډثه بتاعه زمان !! 
_ ياااه يا نيره عاش من سمع صوتك ده احنا كنا مع بعض في نفس الجامعه ومكنتيش بتفكري ترمي السلام حتي 
قالتها فرح بتهليل لتقول نيره 
اخوكي اتقدملي ليه !
ظهر صمت عدده ثواني لتقول نيره بنفاذ صبر 
انتي روحتي فين ! بقولك اخوكي اتقدملي ليه !! ويقبل ليه بواحده زي اصلا
_ لاني بحبك ومش قادر انساكي بقالي اربع سنين بحاول انساكي واطلعك من عقلي وقلبي بس معرفتش ..
حبيبتك من اول يوم وقعت عيني عليكي في البلكونه فاكره ! اما بخصوص سؤالك اقبل ليه بواحده زيك ..
ف انتي ست البنات يا نيره مش هكدب عليكي واقولك ان الي حصلك قدرت اتقبله بسهوله لا انا قعدت كذه سنه في صراع مع نفسي بس في الاخر قولت في داهيه كل حاجه قصاد اني اقضي حياتي جمبك 
وصل اليها صوته وهي تهمس بصوت باكي 
انا منفعش اكون زوجه لحد انت عمرك ما هتنسي ولا الناس محدش هينسي صوري الي اتوزعت في الفرح ولا صور جسمي الي نزلت علي نت ولا 
قاطعها وهو يقول 
يتحرقوا الناس بجاز انتي معملتيش حاجه علشان حد يحاسبك عليها الي حصلك كان ڠصب عنك انتي ملكيش ذنب فيه 
_ انا اسفه بس انا عمري ما هسامح حد اذاني زمان بكلمه او بفعل زي فادي وسليم 
ثم تابعت بتنهيده 
فادي وسليم اذوني بفعل ودول عمري ما هسامحهم وانت اذتني بكلمه لما عرفت جوازي من سليم ولما بعدت فرح عني ما هو مش معقول واحده كانت في اليوم تتصل عشرين مره بيا علشان ارد وفجاه تقطع خالص وتشوفني قدامها في الجامعه متكلمنيش 
هتف دافعآ عن نفسه 
لا انتي الي بعدتي

فرح عنك وبطلتي تردي عليها
_ وانت بعدتها اكتر خۏفت علي سمعه اختك 
وكانها كانت تعيش
معهم وتعلم ما حدث بينهما ...
ثم تابعت بجمود 
جايز تكون شايفها حاجه بسيطه بس بنسبالي لا واي حد اذاني زمان عمري ما هغفرله طلبك مرفوض يا استاذ مازن مع السلامه
قالت جملتها الاخيره ثم انهت المكالمه لتقول فرح 
وصلت ل ايه !
ليقول هو بحسره واضحه 
رفضتني 
_ لا ليه الراجل عارف كل حاجه عنك وراضي بيها 
قالها شريف لتقول نيره 
انا مش عايزه اتجوز دي حياتي وانا حره فيها وجودي تقيل عليك انا ممكن امشي واروح اقعد في اي مكان 
_ ايه الكلام ده يا نيره ! 
هتف هي بنفاذ صبر 
مش عايزه اتجوز مازن 
حرك راسه بقله حيله ثم قال 
الي يريحك 
شعرت بخطوات تقترب ومن المؤكد انه فادي نظرت الي الارضيه ثم تحركت وبالفعل في طريقها وجدت فادي مر بجانبها وهو ينظر لها بالم اربعه اعوام وهي علي ذلك الحال حتي لم تنظر له ...
هتف فادي الي والده 
ها وافقت 
حرك شريف راسه بالنفي ليقول فادي 
ليه العناد ده يعني ما هو واحد عايزها وشاريها في ايه تاني !
وفي اليوم التالي 
شعرت بطرقات علي باب غرفتها هتفت وهي تخفي الدفتر اسفل الوساده 
مش جعانه يا طنط شكرا 
_ انا سليم يا نيره
اعتدلت في جلستها ولم تقول شئ دلف هو الغرفه قائلا 
_ عايز اتكلم معاكي 
لم تجيبه بشئ تناولت هاتفها وظلت تبعث به ليقول هو 
ولحد امته هتفضلي مخصماني عدي اربع سنين
زفرت بملل وهي تنظر للهاتف تنهدت مازن وهتف 
هتوافقي علي مازن !
ولا تجيبه بشئ وكانه يتحدث مع نفسه ..
_ وبعدين معاكي علي الاقل عبريني وردي عليا !!
قالها بانفعال ونيره كما هي لم ترفع عينيها عن الهاتف ليقول هو 
انا مش فاهم انتي عايشه دور الضحيه علي ايه ! ما انتي روحتيله الفيلا برجلك شربتي وكنتي في اوضه نومه شايفه نفسك علينا بتاع ايه! 
_ غلطتي انا مسئوله اتحملها واضرب نفسي كل يوم بالجذمه القديمه بسببها لكن غلطتكم انتو اتحملها انا ليه !!! اخوك عرف ان اكتر من واحد لمسني وسكت متكلمش خدني زي الهبله يعملي تحليل ودكتوره علشان يتاكد انا حامل ولا لا 
وانت لما عرفت بردو سكت انا مش قادره اتخيل انت ازاي تعرف حاجه زي دي وتسكت
اشارت بسبابتها ناحيتها وهتفت 
انا نيره نيره الي مكنتش بتستحمل نسمه الهواء عليها نيره الي من صغرها وانت مفهمها لما تكبر هتجوزها فاكر ! وكبرت وكبر معايا ان سليم هيتجوزني ورسمت احلامي كلها فيك وكل يوم احبك اكتر من اليوم الي قبله والي قبله والي قبله وفي الاخر تقولي
بطلي كلام مراهقه انتي اختي يا نيره اختي اختي اختي
اكملت وهي تصرخ به 
هو انا لو كنت اختك كنت هتعدي الي حصلي كنت هتسكت وتقول سيبها كده علشان لو عرفت هتتفرعن علينا وتشوف نفسها الضحيه ! كنت هتقول كده لو اختك تلات رجاله لمسوها
_ انا اتجوزتك وخلصتك من عمي الي كان ممكن يقتلك 
قالها وهو يدافع عن نفسه لتقول هي مره اخري 
لو اختك كنت هتسكت وتتجوز وتعيش حياتك 
صمت سليم لتقول نيره وهي تضحك 
عارف انا فرحت لما عرفت انك خلفت بنت وبدعي كل يوم من قلبي ربنا ېحرق قلبك عليها ويحصلي زي الي حصلي
_ حرام عليكي يا شيخه تالا ذنبها ايه 
قالها پغضب لتقول نيره ببساطه 
وانا كان ايه ذنبي ادفع مشاريب اخوك الصايع !
_ انتي اتجنتي يا نيره قعدتك لوحدك كتير جننتك
ابتسمت نيره وهي تتفحصه بعينيها ثم قالت 
لا فهمتكم انت بقالك اربع سنين مش فاكرني اساسا اول ما سمعت بموضوع مازن جيت ليا علشان تعرف هوافق ولا لا زي قبل كده وقت حازم قولتلي انتي نسيتني وبطلتي تحبيني خلاص يعني
عايزني ابقي مدلوقه عليك وسليم سليم حبني يا سليم اتجوزني يا سليم وانت تقولي لا وبطلي مراهقه كبريائك وغرورك مش عايزين نيره تنساك وتحب غيرك مع انك مبتحبنيش بس عايزني ابقي مدلوقه عليك كده وانت تمسح بكرامتي الارض وقدام نفسك تشوف انك شبح مفيش منك اتنين واني ھموت عليك بس احب ابلغك معلومه كده انا بقالي اربع سنين بكرهك ومش طايقه اشوف وشك 
نهض

من مكانه وهو يقول 
لا ده انتي دماغك ضړبت خالص براحتك يا ماما تتجوزي مازن ولا غيره ميخصنيش انا بس كنت عايز اعرف رايك علشان ابلغه لبابا اكرهيني انا طول عمري بتمني تكرهيني اصلا
ضحكت ساخره وهي تقول 
عمو لسه عارف راي امبارح 
ارتبك وهو يقول 
بطلي قعده لوحدك بالوضع ده هتروحي مستشفي المجانين
قالها ورحل لتقول نيره 
معلش دايما كده الحق بيزعل 
عاد الي منزله ثم دلف الي غرفه الصغيره ليجدها نائمه جلس بجانبها وهو ينظر لها ويتذكر نيره وهي تخبره انها تدعي دومآ علي ابنته ..
حمل الصغيره وضمھا الي احضانه وهو يدعو بداخله ان لا يصيب مكروهه لابنته ...
سوف ېموت ان حدث لها مثلما حدث لنيره ..
اليوم حفل زفاف اخيها امجد لم يدعوها والدها ولكنها ستذهب
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات