رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد
للأمام
شعرت بأنفاسها بدأت تنقطع لكن ظهر نور ساطع من
بعيد قليلا تحفزت حين رأته وعادت تجرى حتى
أقتربت من النور
وقعت ترتكز على رسغيها
تنظر الى نهايه الطريق وجدت النور لكن هناك ما يمنعها من الخروج من ذالك الطريق فبنهايته أسياخ حديديه تشبه القضبان مغلقه وخلفها يقف أحدا
أستيقظت وجهها متعرق رغم أن الطقس فى بداية الربيع لأ حار ولا بارد
حقا تعامل بطيبه وأحترام وحب من الجميع لكن تشعر دائما أن أسوار هذا البيت العالى كسجن حكم عليها العيش بداخله
سمحت له بالدخول بعد أن علمت من يطرق على الباب
دخلت سنيه مبتسمه تقولصباح الخير على زينة الصبايا الحاجه وجيده قالت لى أجى أشوفك أن كنت صاحيه أقولك الفطور جهز وهى والحاج حمدى مستنينك
تبسمت سمره قائله هاخد دوش وأفوق وهنزل وراكى مش هغيب
تبسمت سنيه قائله حمام الهنا عقبال حمام العريس قريب يارب
وقفت خلف باب الحمام تعيد كلمة سنيه العريس
العريس هو طريق خروجها من أسوار هذا المنزل
لكن متى هى عدت الخامسه والعشرون لم يتقدم لها أحدا رغم أنها مقبولة الشكل وتكاد تكون جميله ومن عائله ذات صيت واسع بالبلده لا بل بمصر كلها لكن ما السبب فى هذا هل السبب هو عدم خروجها الكثير فهى تكاد لاتخرج منذ أن أنتهت من الدراسه فى أحد المعاهد الفنيه التجاريه الفوق متوسطه الأ قليل فقليلا ما تصطحبها زوجة عمها معها أثناء خروجها مما جعل معرفة الناس بها قليلا من يعرفها
بالقاهره
بفيلا فخمه بكومبوند راقى 1
بغرفة أصغر الصقور
أستيقظ على صوت رنين هاتفه
جلب هاتفه الموضوع على طاوله جوار الفراش
نظر الى الشاشه ورد علي المتصل
قائلا أرغى عالصبح
سمع ما
أخبره به الاخر وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام
نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى فى سياق محيط الفيلا
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذى يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره فى نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الډماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التى ټنزف دماء
أخفض بصره ورأى هنالك دماء ټنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها فى أتجاهه وضړبت على موضع قلبه
أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب فى فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه
رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنتمش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر
القصة أدناه
ضحك عاصم الذى دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش
ضحك عمران قائلا وهو فى رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعك أربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه
رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العاړ لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر
قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة