عطر وبحر بقلم فاطمه خميس
تحفه
فضل اعوذ بالله
اي الصوت ده
بحر وهو يتوجه لعطر استني لوقتي
عطر انا هجيب امي معايا
اي كلام علي الصفقه مش عاوز فاهمه والا ااا
عطر فاهمه مش لازم تهددني
كاد بحر أن يتكلم لولا صوت الهاتف
ميرنا بحر شوفت مامتك
بحر في أي يا ميرنا
ميرنا مامتك يا بحر بتقولي يا ريت متجيش الاسبوعين دول عشان ابني هيتجوز انهارده
بحر معلش يا ميرنا
ميرنا اعمل بيها اي معلش دي
انا هروح براحتي ده بيتي
كفايا الي انا استحملته والا انت مش عارف
بحر تعالي
ميرنا بجد
بحر اه يا ميرنا عادي
اكمل باستهزاء
يعني هي داخله بجد روحي براحتك
نظرت له عطر بضيق
بحر مټخافيش يا عروسه البيت كبير ويساعي
تركته وذهبت للمار
بحر من ناحيه هتخلصي فأنا فعلا هخلص
عليكي
محمد يلا بينا
ورد متتأخريش يا لمار
لمار حاضر سلام
اسدلت ستائر النهار ليبدأ الظلام بالتسرب رويدا رويدا وتختفي اخر اشعه للشمس
راقبت عطر ذلك المنظر وهي تشبه ذاك المنظر بحياتها
مرفت مبروك يا حبيبي عقبال ما اشيل ابنك يا رب
ابتسم بسخرية وهو
يرشد امه لمنزل عطر ادخلي يا امي وقف محمد ورحب بهم
محمد اهلا نورتينا اتفضلي
هزت مرفت رأسها لتحيه ودخلت
لحق بها بحر
فضل مبارك أن شاء الله فرح تاني ورا ده علطول محمد انت بتقول ايه
محمداتفضل
لمار مبروك
محمد اا احم الله يبارك فيكى
الفستان مناسب عليكي جدا
كانت تردي فستان احمر نبيذي طويل له أكمام شفافه أغلقت فتحت ظهره وفتحت القدم
محمد اي رايك في التعديل
لمار وحش بهدلت منظر الفستان ازاي تقفلهم من غير ما تقول
محمد بهمس ازاي انتي عاوزة تيجي بده هنا
ادخلي ادخلي الله يهديكي
لمار اا هنا محمد
محمد تعالي يا هنا
هنا مبروك عقبالك
محمد تسلمي عقبالك انتي كمان
انسحبت لمار بهدوء فهي لا تتحمل وجود تلك الهنا ودخلت لعطر لتساعدها في تجهيز نفسها
كان يقف في الشرفه يطالع ذلك القمر الذي تحتضنه السماء
جماله ونقائه يفوق الخيال
لا يتلائم مع هذا الظلام
افاق من شروده علي همهات امه وصوت ورد وهي تخبرهم بقدوم عطر
الټفت ليتصنم من شكلها
كأنها قطعه من ذاك القمر المنير ترتدي نفس الفستان الذي جربته أمامه ولكنه مختلف تماما عن الصباح
فستان ابيض يميل للفضي اللامع من جهه ومرصع بالؤلؤ صغير من الأخري
لاول مره يراها بمساحيق التجميل التي لا تزيد عن احمر الشفاه والكحل الذي أبرز لون عينها البني الفاتح
تنهد ببط لتلاحظ امه
مرفت بابتسامه اجمد يا حبيبي
بس البنت قمر ما شاء الله وباين عليها محترمه
تقدمت والقت السلام لتحضتنها مرفت وهي تدعو لهم بالذريه الصالحه
تجاهلت بحر واتجهت لتجلس بجانب أخيها ووكيلها محمد ليبدأ كتب الكتاب
ضغط علي يده پغضب علي فعلتها وهو رأسه واتجه هو الآخر ليجلس
هو في عالم آخر شارد الذهن مشتت الفكر بداخله عاصفه
نظره مثبت نحوها عقله يرفض وقلبه راضخ وعينه لا تحيد عنها
وهي لا تشعر
فستانها بلون السماء لؤلؤ ابيض يمثل السحاب وهي شمس المكان توزع نورها علي الحاضرين بمجرد الابتسام
خمار مماثل للفستان جعلها في ابهي حله تتغلب علي ملكات الجمال
كانت عينه تري وقلبه يسرد ذلك الوصف لعل عقله يرضخ لهم
اختفت ابتسامته عندما ابتسمت لذلك المؤذون الذي هتف بمزاح
عندنا عرايس كتير هنا ما شاء الله
قطب حاجبيه عندما نظرت للهاتف وخرجت للشرفه لتجيب
اقترب منها وهو غائب عن التفكير وتبعها للشرفه
استمع لحوارها مع من تحادثه وهي تؤكد أنها قادمه للعمل في الغد ولن تغيب
أنهت المكالمه وقبل أن تلتفت صدمت من ذلك الصوت خلفها
يا ثغرها لا تبتسم لأحد سواي
فعندما ابتسمت اشرقت دنياي
وان كان ليس لي الحق في الغيره
فأن الحق ورب العالمين مبتغاي
ابتسامتك شمسي
واريد شمسي بين يداي
من تأليفي
الټفت ورد لذلك الصوت
ورد فضل
اغمض فضل عينه وزفر أنفاسه
وكأنه استعاد اتزانه وتغلب عقله علي قلبه الخاضع فضل كنتي بتكلمي مين
ورد بتلقائيه ده وائل كان بيتاكد ان جايه اااا
انت بتسال ليه
الټفت وغادر دون أن يجيب عليها
ورد ماله ده يلا ما علينا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير
انطلقت زغروطه من ورد
ليقاطعها فضل شكرا يا شيخنا اتفضل اوصلك
حمل دفتر الشيخ وهو ينظر لورد بطرف عينه
محمدمبارك يا حبيبتي
قبل رأسها برقه
لينظر له بحر پحده ولكن محمد تجاهل نظراته
بحر يلا بينا احنا
محمد لسه بدري
بحر