النفخ في الطعام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لماذا نهى الرسول عن النفخ في الطعام والشراب او التنفس فيه ؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية
وأوضحت دار الإفتاء أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- نهى عن النفخ في الطعام والشراب؛ للتأدب وإرادة المبالغة في النظافة؛ إذ قد يخرج مع النَّفَس بصاق أو مخاط أو بخار رديء فيكسبه رائحة كريهة، فيتقذر بها هو أو غيره عن شربه.
وأضافت " الإفتاء" أن النفخ في الطعام والشراب من السلوكيات التي نهت الشريعة عنها؛ فقد جاء في "مسند أحمد" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ».
وأفادت فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم النفخ فى الطعام والشراب؟»، أن المقصود من هذا النهي: الإرشاد إلى ترك النفخ في الطعام والشراب مخافة أن يقع فيه شيء من ريقه فيتقذر الآكل منه.
وتابعت أنه قد تقرر في الإسلام أنه "لا ضرر ولا ضرار"، وليس علة النهي نجاسة لعاب الآدمي؛ إذ من المقرر شرعًا أن لعاب الآدمي طاهر.
وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة جاءت لسعادة الدارين، وشرع الله تعاليم الإسلام وأحكامه وآدابه لينظم للإنسان كل شئون حياته -من العبادة، والمأكل والمشرب والملبس، ومواكبة الحضارة، والتعلم والتعليم-، ويرتقي بسلوك الفرد والمجتمع في ذلك كله.
واستشهدت فى كلامها بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي بِتَمَامِ مكارمِ الْأَخْلَاقِ، وكَمَالِ مَحَاسِنِ الْأَفْعَالِ»، أخرجه الطبراني في "الأوسط".
وأشارت إلى ما جاء في "شرح صحيح البخاري" لابن بطال: [قال المهلب: ففي أحاديث هذا الباب دليل على أن لعاب أحد من البشر ليس بنجس ولا بقية شربه، وذلك يدل أن نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن النفخ في الطعام والشراب ليس على سبيل أن ما تطاير فيه من اللعاب ينجسه، وإنما هو خشية أن يتقذره الآكل منه، فأمر بالتأديب في ذلك].