الباب الممنوع
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
في قديم الزمان كان هناك تاجر ثري يسكن بمدينة دمشق الفيحاء كان يتسم بالحكمة والثراء الفاحش وكان يعمل في تجارة الأقمشة باهظة الثمن المصنوعة من الحرير وخيوط الذهب
كان لديه ابن يدعى إبراهيم والذي كانت حياته هانئة لأبعد الحدود فقد كان الابن الوحيد للتاجر ومعه شقيقتين فكان يلاقي اهتماما بالغا من والده ووالدته ترعرع إبراهيم وسط أجواء مملوءة بالملوك والأمراء والقضاء والنبلاء
فكانوا جميعهم يأتون لوالده ويشربون بجواره القهوة الساخنة فور انتقائهم لأغلى الثياب.
لاحظ والد إبراهيم بحكمته الطيش في تصرفات ابنه ومهما حاول معالجة هذا الأمر إلا إنه كان يكبر مع ابنه فقرر الوالد في نهاية أيامه عندما شعر بدنو الأجل أن يهيأ الأمر لمن بعده لكيلا يشقوا بعد رحيله
وبعد قليل من الشهور صار فقيرا معدما فاضطر للعمل ونظرا لكونه عاش طوال حياته حياة الترف والبزخ من بعد والده فلم يجد مهنة تناسب ما تعود عليه آنفا فصار حمالا يحمل المعدات والأدوات بمتجر والده الراحل بعدما فرط فيه وباعه بأبخس الأثمان
فأجابه إبراهيم وكان سؤل الشيخ أنه يريد خادما له فأعطى إبراهيم عرضا لا يمكن لأحد أن يزهد فيه وفر له سكنا خاصا ومطعما وملبسا في نظير مبلغ من المال وفير ومغري للغاية في نهاية كل شهر سأله إبراهيم عن العمل الذي سيقوم به في نظير كل ذلكي ظهره المدلل وجد شيخا طاعنا في السن يقترب منه وكأنه يريد أن يسأله عن شيء ما.
فأجابه العجوز أنه لن يفعل شيئا إلا خدمة