بعد زواجي بشهر
تعبث بشيء ، ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي ، نظرت إليها برفق وأنا أربت
على كتفها : هل ترغبين بالجلوس معي. قفزت من فرحتها وقالت : ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات ، وسأقوم بمساعدتك بكل شيء. كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها ، وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة ، فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن
الأمر وأخبرتها أن أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها لأعلى جهة بشأن القسوة
على الأيتام ، فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي ، قالت نرجس في ند-م : جميلة إبنتي. صُدمت لما قالت وقلت في إستنكار :  كيف ذلك ؟ هل تقسو الأم على إبنتها وتُحضرها لدار أيتام ! ليس لها أب شرعيّ ، ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها ، وبسبب إقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء ،
لكني كلما رأيتها أصب غضبي وندمي على فعلتي بها فأعن-فها وأض-ربها لأنها من سلالة ذاك الحقي-ر ، الذي سلبني أعز ما أملك وورطني بتلك الفتاة وذهب.أصابني الإشمئزاز من قلبها الأعمى