رواية تزوجت م.دمنا
أمسكت حياه بطبق وسكبت لنفسها الطعام.. وتوجهت للجلوس امام كريم
أخذ كريم يتأمل بدنها هذه المرة.. لاحظ انحنائتها الأنثوية الفاتنة..
بدنها البض، قدميها اللؤلؤتان الظاهرتان تحت فستانها الأسود القصير..
لاحظ أيضا طريقة اكلها العشوائية، ليست مهتمة بهيئتها أمامه، تأكل كما تشاء بدون حساب.! ولم تنتبه أيضا لأعينه المنصبة عليها..
قطع تأملاته صوتها الأنثوي المتساءل
-: ليك علاقات قبل كدة.؟!
كريم:- المفروض حاجة زي دي الدكتورة العظيمة تستكشفها لوحدها.. ولا ايه.؟
حياه -: مش لازم كل حاجة استكشفها بنفسي يعني. ولا ايه.؟
كريم:- مقربتش من ولا بنت في حياتي..
¤ اعتدل في جلسته وهو يرمقها بنظراته الخبيثة وأكمل
.. بس ممكن أقرب دلوقتي.!
لم تعبأ به حياه، كأنها لم تستمع له من الأساس..
-: ليه مقربتش من حد، خايف تخش النار.؟
قالتها بسخرية وسخافة..
تنهد كريم وهو يبتلع سخريتها وإهانتها للمرة الثالثة.. هو فقط يكن كل هذا حتى يحين موعد الإنفجار.!
كريم:- مش هيبقى مخد-رات وقت-ل.. ونسوان كمان.!
حياه مصطنعة الإندهاش، وقالت بسخرية..
-: وااااو.! هى دي أخلاق المد-منين ولا بلاش !!
زفر كريم بضيق وهو يشيح بوجهه للجهة الاخرى.. اغضبته بكلماتها اللاذعة، هى لم تخطأ هو بالفعل مندمنا.. ولكن هو دائما ممجد في أنظار الآخرين وزملائه الشاهدين على توازنه وكفاءته.. أصبح حقير في نظرها الآن.. أدرك وقتها أن نظرات البشر المبجلة شيئا عظيم.! وأن حديثهم شهادة كان يعتز بها، قبل ان تتلوث في نظرها.!
نهض فجأة وغاب دقائق،، لتجد حياه بعدها المركب تحل عن عقالها وتسير حرة في البحر..! تشق الأمواج متحدية الهواء.. وسرعتها ليست بالطبيعية..
بالطبع بدأ الخوف يتملكها، فالآن سوف تصبح مع المد-من في أعراض البحار دون شخص واحد فقط.!
نهضت مندفعة في المركب وهى تتجول بحثا عنه، صعدت الدرج لتجده يقف على حافة المركب عا-ريا جزءه العلوي، اتضح لها عضلات صدره البارزة.. ولكن بالتأكيد لن تدوم طويلا سوف يهلكها " الهير-وين والكوكايين وغيرهما "
حياه بلهجة قوية
-: انا عايزة امشي، ورايا مشاغيل أهم من جولة البحر العظيم الي بتورهالي.!
ابتسم كريم وهو يتنهد.. وتوجه للمنضدة الصغيرة، أمسك بفرح الزجاجة ذات اللون القرمذي.. فتحها بنهم شديد وهو يسكب نبيذها في كأس يحتوي على ثلاثة ثلوج.!1
توجه للآريكة وهو يجلس براحة.. ويرمق حياه بنظراته المسلية.!
كريم -: قولتيلي اسمك ايه.؟
عضت حياه على شفتيها السفلى بمأساه..
-: انت مش ملاحظ انك في الطبيعي مسطول، بتسكر عشان تتسطل اكتر.؟!1
إبتسم بشراسة والشرر يتطاير من عينيه
-: اغلطتي، هينيني كمان.!
تنهدت حياه باستستلام..
-: حياه.! اسمي حياه صديق.!
نظرت حولها تفكر ماذا تفعل، لترفع حاحبيها وترفع يدها متذكرة.!
نزلت للأسفل متوجهة لحقيبة يدها، أمسكت بهاتفها لتتصل بوالدها.. وجدت من يلتقط هاتفها بخفة وهو يتأمله بيد، ويده الاخرى تسمك كأس النبيذ..
كريم وهو يطأطأ رأسه موبخا
-: تؤ تؤ تؤ، يعني هما عاملين الجو الشاعري ده عشان نتعرف على بعض اكتر، وإنت تروحي تتصلي بابوكى، والله عيب عليكي.!1
انهى جملته وهو يلقى بالهاتف في البحر
أغمضت حياه جفونها بخوف،، وهى تتوقع الأسوأ.. وتتمنى لو لم تنزل من منزلها مع هذا..!!
كريم وهو يتقرب منها
-: لازم نقرب من بعض اكتر.! ده إنت إسبوعين وهتبقى مراتي..!!
حياه لنفسها وقلبها يتصاعد خوفا..
" ركزي.! كل السنوات الي درستيها كانت عشان اللحظة دي.! عشان تعرفي تتصرفي مع كل شخص.. دلوقتي ده مريض، وانت دكتورة.! ولازم تتصرفي بحكمة.! متضيعيش سنواتك هباء.! "
تنهدت حياه ورسمت بثغرها ابتسامة لطيفة
-: حاضر، انت صح.! لازم نتعرف على بعض اكتر.. بس ممكن تبعد عشان مبحبش رائحة الخمرا.؟!
كريم وهو يقترب أكثر ويحاوط خصرها
-: ودي اول حاجة لازم تعرفيها عني.. بما إنك هتبقى مراتي، لازم تتعودي على رائحة الخمرا، وريحة البودرة والمخد-رات والحشيش.! ولو بتعرفي تدي حقن فهخليكي تنولي شرف المهمة دي معايا.!2
كل ذلك وهو يحاوط خصرها، وأنفاسه تلفح بشرتها الثلجية..
وهى في حالة رهبة وإشمئزاز.!
و لكن مهلا ! هذه مهنتك ووظيفتك الرئيسية !
حياه بإبتسامة وهى تقاوم إشمئزازها
:- حاضر.!
أظلمت عيني كريم العسلية فجأة..
نبأت عن كل شر وهو يضغط على خصرها أكثر..
ولكن حل قبضته عنها فجأة.. وإتجه للإعلى مصدرا أمره
كريم: شاطرة،، حصليني فوق.!
وضعت حياه كفها على قلبها محاولة للهدوء.. والتنفس بطبيعتها...
صعدت بالفعل لتلحق بكريم..
حياه:- مش هنمشي.؟ انا اتأخرت.!
أخذ يتحدث بسخرية وهو يلوح بيده بإهمال..
كريم:- تمشي.؟ احنا لسا متعرفناش.!
تعالى.!
وقفت حياه مكانها تخشي الإقتراب
حياه بسخرية:- لا معلش نتعرف في ظروف احسن من كدة ان شاء الله.!
كريم بتأفف:- تؤ، مش عايزة تقربي، خايفة.؟ خلاص هقرب انا.!
وضعت حياه سبابتها أعلى أنفها وهى تغلق أعينها ببؤس.. وتهمس بانخفاض
" مجنون رسمي..!! يارب صبرك.! "