_ انت بتقول ايه يا بابا عازوني اتجوز واحد متجوز
_لا انا مش هدخل غير لما اسمع موافقة ياسمين على دخولى...دى اوضتها ومن حقها توافق وترفض كمان
اردف بهذه الكلمات عندما وجد فى عينها بعض الرفض
نهضت وهى ترتب من هيئتها واشارت على الاريكة فى احدى جوانب الغرفة وبهدوء
_اتفضل.
دخل بخطوات هادئة وجلسه على الاريكة
_انا هخلى الداده تبعتلم قهوتك على هنا
اؤما براسه موافقا على كلامها واردف بمتنان
تركتهم ولدتها وحدها مع جلال وهى تدعو بداخلها بشئ.
اما ياسمين جلست بتوتر على مقعد صغير بجوار الاريكة... تنظر لارض وكانت تفرك بايدها بتوتر
_ لسه فيكى العادة دى
رفعت نظرها لعينه ؤامت براسها
_امم... هو انت جيت امته من اسبانيا
كان يهم غى الحديث لكن دخلت الداده وضعت فنجان القهوة وبعد ما ذهبت تحدث
حولت رسم ابتسامة بسيطة ونجحت
_حمدلله على سلامتك...جايت انت ولارا والولاد ولا لا
_لا انا والولاد وبس
عقدت حاجبها بتعجب
_ولارا مجيتش معاكم ليه
اغمض عينه يحاول منع عقله بإرجاع مشاهد حزينة على قلبه
_ لارا تعيشى انتى من سنة
اندهشت ياسمين من حديث جلال واردفت بحزن
_ان لله وان اليه راجعون... البقاء لله
اردفت بحزن واسئ
_ يا حول الله دى لسه صغيرة...طب والولاد عملين ايه
مسحه وجه بتعب ومسك كوب الماء وارتشف منه
_ليص من بعدها مش عارف اوفق بنهم وبين شغلى وكمان مغلبين المربية وطول الوقت يقولو عوزين نشوف مامى
ضمت ثغرة بحزن وبدعاء
_ربنا معاك
حمم بحرج وحاول خروج الحروف من فمه
_احمم...انا كنت جاى عشان...
_انتى مامتنا الجديدة
نظرت لهم ياسمين بدهشة وبعدها نظرت لجلال بتعجب
فاردفت الفتاة برائة
_بابى قالنا انه جاى يطلب ايدك ويتجوزك وهجيبك بتنا... وهتبقى مامى الجديدة
اتنفضت ياسمين من مكانها كما لدغتها حية وعينها احمرت من كثرة الغضب.
بعد وصولهم من المطار وهى مازلت صامتة لا تفوه بشئ...بعد تغير ملابسها خرجت من غرفتها وجدت حسين وكريمة بانتظارها...هبطت معهم لدور الارضى لفندق بعدما علما بان يوسف يقيم فى هذا الفندق،
سئل عليه الاستقبال واخبروهم بان فى المطعم،
بعد ذهابهم لمطعهم وجوده فى "كبينه"بمفرده
دق قلبها بعنف عند رؤيته كانت يلعب فى طعامها وشاردا الذهن...كانت تحاول السيطرة على مشاعرها ونجحت...واتمسكت
اما كريمة فركضت تجاة كبنته ودخلت فى لمح البصر
اما يوسف اندهش من هذه الفتاة التى تشبه بعض الشئ ونهض بتعجب
_انت مين؟
ارتمت تحضنها بحب وشوق
_كريمة اختك
ابعدها يوسف عنه...وترجع هو لخلف
_احمم حضرتك شكلك متلغبطة...انا مليش اخوات...فبعد اذنك ممكن تفضلى تخرجى عشان مينفعيش البيحصل دا
مطت ثغرة بعدم اعجاب واشارت نحوه
_انت اخويا وانا من لحمك ودمك حتى اسئل ال انا جايبهلك دى
اشارات بيدها على امل الوافقة خارج زجزج الكبينه التى تقف فيها
نظر يوسف إلى اتجاء يد كريمة واندهش من وجود امل امامها فنظر لها بعدم تصديق كان يفكر انها يتخلها..هبطت عينه الى بطنها المنتفخة قليلا وتوسعت عينها عند هذا النقطة
دخلت امل بثبات مصتنع هى وحسين،وعندما دخلت جذبها لاحضانه فى لمح البصر،كان ياكد لنفسه انها هى وهو لا يتخيل...اما هى كانت تحاول الصمود امامها مشاعرها التى تدهما فى هذا الوقت
بعد فترة ابتعد عنها على مضض.
أحاط بيدها وجها غير عبئا بكريمة وحسين الموجودين معهم فى نفس الكبينه وكانهم شفافين لا يرو
ابتسم بحب جارف واردف بحنان
_انتى اخبارك ايه...ووحشتنى قوى
اغمضت عينها تحاول عدم سقوط دماعها واردف بنبرة مرتعشة
_طلقنى يا يوسف.
_اخرج بره
هذا ما تفوهت بيه ياسمين وعينها حمراء مثل الجمر
هب واقفا بحرج واردف
_ياسمين..انا...ااا
صرخت ياسمين بغضب لدرجة ان الفتاة والولد الصغار بدوء فى البكاء من الخوف
_قولت اخرج برة
هز راسها بموافقة بحزن
_حاضر...يالا يولاد
ركضو لولدهم واحضتنه بخوف وبكاء
اخذهم جلال وخرج من الغرفة...ركضت خلفهم واغلقت الباب بالمفاتيح،وبدات فى تكسير كل شئ تراء امامها فى الغرفة بجنون
كان الباب يدق كثير ولدها ينادى عليها بخوف،لكنها كانت فى حالة من الجنون والغضب لاتسمع شئ من حولها غير النار المشتعلة بداخلها
***
اتسع عينه باندهاش وامسكها من ذراعها بعنف
_انت قولتى ايه
هبطت دموعها على وجها واردف بوجع
_انت بتجوعنى سيب ايدى
هزها بعنف وبصوت غضب
_انتى موجعه من مسكة ايد،امال انا الموجوع بقالى شهور اعمل ايه،سبيتنى ومشيتى فى اكتر وقت محتاجك فيه، مشيتى من غير متقوللى ودا غلط كبير ولزمن تتعاقبى عليه.
نظر لبطنها واردف بحزن
_مشيتى وجواكى حتة منى،وحرمتنى من احلى خبر فى حياتى كنت عوزة تجوعنى..واهو وجعتنى ياريتى تكونى استريحى.
هزت راسها برفض واردفت بنبرة مرتعشة
_لا والله مكنيش عوزة اوجعك،بس مكنيش هقدر اوجه ياسمين بعد ما شفتنا،مكنيش ليا عين اقف قصادها وابرار مواقفى،احنا خونها وكسرنها وهى اتظلمت كتير.
اردف بصوت عالى نسيبا