بتتكلمي ليه يا أستاذه إنتي ولي جنبك
بتمشي أديها السليمة على أيده وهي مغيبة تمامًا من قربه لها بتتفاجئ أنه بيبعد عنها وبيبصلها بوجه خالي من أي تعبير
: طلعتي سـ.. اهلة جدًا
بتتجمع في أعينها الدموع بصد@مة هزت رأسها بنفي وعدم تصديق من حديثه ولأكن فاقت على صوت تمـ.. زيق قلبها لميت قطعه أمام نظراته الحاده بقوله
: لتاني مره بختبرك ومادام أنتي عايزة كدا تعالي نسـتمتع شوية بيقرب عليها وو
13
غيث بعد عنها ببرود: مكنتش أعرف أنك سـ..هلة كدا بس ما دام أنتي عايزة كدا خلينا نستمتع شوية بيقرب عليها ولكن بيتفاجئ بصفعة على وجهه بكل قوتها لدرجة أن شفايفه نزلت د"م
رفعت صباعها في وجهه بعصبية ودموع متحجرة في عينها
: لحد هنا وكفاية عمال تتمادي في الكلام بس لحد هنا ولاااا أنا كنت عزراك في الأول بسبب كـ.. رهك الشديد لماما واللي حصل زمان بس متهنش كرامتي وتعاملني كأني رخـ.. يصة ما دام أنت هتتمادي بالشكل دا يبقي كل واحد يشوف حياته لأني مستحيل أفضل عايشة مع واحد زيك بعد كدا
بتسيبه وتدخل الغرفة وبتقفل الباب بغضب خلفها وهي بتتنفس بسرعة من شدة غضبها بتكـ.. سر كل حاجة تقابلها بتفتح الدولاب وبتخرج كل اللي فيه وبتفضل تقـ..طع في الملابس بكل غضب جواها بتسمح لنفسها بالأنهيار بتنزل دموعها بحزن ووجع على وجعها اللي سببه ليها وكسـ.. ر قلبها وفرحتها وأحلامها اللي كانت بتحلم تعيشها زي أي بنت عادية بس هو جه وحطم كل حاجة في ثواني حتي حلمها أنها تلبس فستان فرح حطمه بتبكي بأنهيار وصوت بكاءها بيعلى
غيث بيقرب على باب غرفتها وهو سمع صوت بكاءها الذي مـ..زق قلبه وقف أمامه وهو يشعر بالندم أنه دمـ..رها بيده بسبب كـ..رهه والدتها
في الداخل كانت غزل مازالت تبكي بحرقة ونامت مكانها وحضنت نفسها بأنكماش ودموعها على خدها بتفتكر كل حاجة مرت بيها كأنه شريط فيديو
بعد فترة بيدخل الغرفة بقلق بيتصدم من المنظر اللي شافه بيهمس
: غزل
بيقرب عليها بسرعة بيحملها وبيخرج من غرفتها بيدخل غرفته بيضعها على الفراش بخوف بيحاول يفوق فيها ولكن لم تفق بيمسك هاتفه وبيتصل على الطبيبة وبيرجع غرفتها وبيدور علي ملابسها تنفعها فهي مـ.. زقت كل الملابس بيجد أسدال سليم أخذه ورجع بدل ملابسها وبيقعد جنبها وبيمسك أديها بخوف لحد ما بيسمع جرس الباب بيقوم يفتح وبيوصل الطبيبة لغزل..
بعد فترة بتخرج من الغرفة بهدوء
: متقلقش يا دكتور غيث هي هتبقي كويسة
: هو أي اللي حصلها دي بتاخد الأدوية في معادها
: هو بس الضغط واطي عليها وأنا قولتلك تبعد عنها أي ضغط علشان صحتها.
أنا هركبلها محلول يظبط الضغط عندها وأنت تابع معاها وخليها تهتم بأكلها أكتر من كدا لأن شكلها زعلانة بسبب تعبها أنا غيرتلها الأدوية تمشي عليهم بأستمرار
أنهت حديثها وركبتلها المحاليل ومشيت
بيدخل غيث الغرفة بيجدها نائمة بيقرب عليها يجلس بجانبها بيبص على ملامحها الهادية بيحدد فيها بيمشي أيده على شعرها الغجري المائل على البني بيفضل قاعد فترة بيحدد في ملامحها وبينام جنبها بيسحبها ليه وبيضمها وبيدفن وجهه داخل عنقها بيستنشق رائحته عبير شعرها بيقـ.. بل عنقها وبيغمض عينه وهو بيضمها ليه أكتر وبيروح في نوم عميق
في صباح تاني يوم بتستيقظ غزل تشعر بثقل عليها وأنفاس ساخنة في عنقها بتنظر بجانبها بتجد غيث يدفن وجهه في عنقها ولافف أيده حول خصرها بتحاول تتذكر