لم تات امى
كنت سأرد لكن سلمى سبقتني:_إنها مجرد تسعة أشهر، بعد ذلك كل في طريقه.
ثم دخلت المنزل وتركتني مدهوشا، الآن زاد يقيني أنها لن تسامحني، أنها تريد الطلاق.
لم نكن نتحدث كثيرا، أما هي وأمي كانا بينهما حرب باردة، كانت تبدأها أمي لكن سلمى لا تكملها، لم أستطع أن أترك أمي تذهب لأن أبي كان مسافرا،كنت أعلم أن سلمى تخفي عني شيئا ما،لا بد أن هناك ما يبرر تصرفاتها ذات يوم
عدت إلى المنزل فجاءت إلي سلمى وهي تحمل بعض الوثائق في يديها وهي تقول بعصبية:إذن كل الكلام الذي قلته ذلك اليوم كان كذب، أنت تأكدت بنفسك لهذا أصريت على عودتي ولا أعلم حتى كيف قمت بفعل ذلك؟ توترت بعد كلامها فقد عرفت ما أخفيه للأسف فقلت:لا أنا لم أكذب عليك ذلك اليوم، أنا قمت بالتحاليل بعد عودتك، فقط اسمعيني، في الحقيقة……
فيتلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعافي اتجاه الصوت ولحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها، أرسلنا في طلب الطبيب وأخبرنا أن الأمر ليس خطيرا وأنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس بالضرورة أخذها للمستشفى، مرت أيام وأمي مريضة والطبيب كان يعيد نفس كلامه بل أضاف أن المرض قد يكون نفسي، أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها، أما أمي فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما وتمتم بكلام غير مفهوم ولم تكن تأكل إلا الشيء اليسر، لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته وجاء مسرعا.