ما هي بداية الشيطان
فـ ودّوه للسما، ولكن اللي حصل كان غريب جدًا، على الرغم من إنه من نسل الجن اللي كان سبب انتشار الشر وسفك الدماء على الأرض، إلا إن الملايكة اهتمت بيه، وعلموه ازاي يطيع الله، ونشأ وسطهم، يصلي ويتعبد زيهم، ولكن كان عنده مشكلة كبيرة...
إنه كان دايمًا حاسس إنه أحسن منهم، كبرياء وغرور وحبه لنفسه.
كبر الجني الصغير بين الملايكة، واصبح اسمه (إبليس).
وبدأ يتولى سلطان السماء الدنيا، أو يُلقب بطاووس الملائكة.
لحديت ما الله سبحانه وتعالى، خلق مخلوق جديد، وهنا بدأت المشكلة.
وقتها الملايكة استغربت، وضلت تسأل دائما: إيه المخلوق دا؟ وليه؟!
قبل ما ينفخ الإله فيه من روحه، فكان (إبليس) بيدخل من فمه ويخرج من دبره، وخبط عليه بإيده فطلع صوت فراغ، فشعر إنه ضعيف، وخرج للملايكة وقتها يقولهم إن اللي بتسألوا عنه مخلوق سهل وضعيف وأقدر احرقه بطرفة عين.
حاول يتحرك يدور عن أكل بعديها، فاتحركت رجله بعد ما انتقلت ليها الروح.
وفي النهاية كانت راسه فعطس، فقال ربنا "رحمتك"، فرد عليه "الحمد لك".
ثم طالع ربنا لـ سيدنا (آدم) -عليه السلام- كل المخلوقات علشان يتعرف عليها، فشاف شخص مميز ، سأل ربنا عنه فقال له "هذا عبدي داوود"، فقال له "أعطيه من عمري أربعين"، وكان عمر (آدم) 1000 سنة، فبقى 960..
- "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟!"
ليجاوب ربنا:
- "إني أعلم ما لا تعلمون."
ثم أحضرهم قدام (آدم) وسأله عن كل أسماءهم فجاوب!
اتعجبت الملايكة وقالت:
"سبحانك ربي نحن لا نعلم إلا ما علمتنا إياه."
واتجمعوا حواليه وبلشو يبعلمو منه، حس (إبليس) المغرور بعد كده بالإهانة والغيرة...
ازاي مخلوق زي ادم من طين يتميز على مخلوق ناري بيملك قوى خارقة وهو في قرارة نفسه دايمًا حاسس إنه أحسن من الجميع!!