الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة المثل كما تدين تدان

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة وعبرة لـــ كام تدين تدان 

قصة مؤثرة وجميلة ومفيدة كان هناك عجوز يعيش مع ابنه وزوجة ابنه وحفيده، وعندماأصبح العجوز متقدمًا بالسن، لم يعد يقوى على الأكل بشكل طبيعي، حيث أصبحت يداه ترتجفان ونظره الضعيف يؤدي إلى إسقاط الطعام من يده أحيانًا، وذات يوم سقط طبق الطعام من يدي العجوز وانكسر، عندها غضبت زوجة ابنه من ذلك الموقف وطلبت من الزوج أن يجد حلًا لذلك، فكر الزوج في الأمر وخطر له أن يصنع لوالده طبقًا من الخشب، وتجنبًا لسكب الطعام على المائدة،تم إجبار العجوز على تناول طعامه وحيدًا بعيدًاعن العائلة،العجوز كلما وضع له الأكل وحيدًا كانت الدموع تسيل على وجنتيه، لأنه كان يشعر أنه منبوذًا في أيامه الأخيرة،حيث أجبر على الأكل وحيدًا بينما تستمتع باقي أفراد الأسرة بتناول الطعام على المائدة،وكان حفيده ينظر إليه وسط صمت مهيب، مع مرور الأيام أصبحت ظروف العزل تفرض على العجوز من قبل ابنه وزوجة ابنه اللذان لم يطيقاه كما ينبغي... وبعد مرور عدة أشهر على هذا الحال توفي الزوج وأقيمت مراسم التشييع وبعد الأنتهاء من تلك المراسم، أراد الزوج وزوجته التخلص من الأغراض المتلعقة بالعجوز بإعطائها للفقراء أو إتلافها، فجأةً ركض حفيد العجوز وأخذ الطبق الخشبي، فسأله أباه لماذا أخذت هذا الطبق وماذا تريد أن تصنع به !!؟ عندها أجابه الطفل الصغير :

أريد أن أحتفظ به كي أطعمك أنت وأمي به عندما تكبران مثل جدي... الحكمة: كما تدين تدان
 

قصة اخرى لكما تدين تدان 

والقصة حدثت قديما وتقول:
ام كبيرة في السن ارادت ان تزوج ولدها وتفرح فيه،فاختارت له واحدة ذات جمال ونسب.
ولكن للأسف،بعدما تزوج الولد وانتقلت الزوجة الجديدة الى بيت الأم الا وتحول حياتها جحيما..والأم المسكينة لا تريد افساد حياة ولدها فكانت تسكت وتتصبر.

ويوم من الأيام خرج الولد مع امه وزوجته الى الخلاء حاملين معهم طعامهم، وكانت الأم المسكينة عمياء وتحاول ان تلتمس لها قطعة من اللحم..عندها ابعدت الزوجة يد الأم وناولتها عظمة لا لحم فيها ولا عظم وهو ما يسمى "جليم".
طأطأت العجوز المسكينة رأسها وقلبت العظمة في يدها ولما لم تجد شيئا يؤكل قامت بغرز ذلك العظم في الأرض.
وما لبثت تلك الأم الا ان ماتت بعدها بفترة قصيرة.
وتدور الأيام ويرزق الاثنان بابن يكبر ويتزوج..وهنا تأتي الزوجة الجديدة الى منزلها الجديد وغني عن القول انها باتت تعامل ام زوجها بمنتهى القسوة
ومرة اخرى يخرج الجميع الى نزهة في الخلاء في نفس البقعةالتي نزلوا فيها فبل سنين. وهنا تقوم الأم بالبحث في صحفة الطعام عن قطعة لحم..فقامت زوجة الأبن بلكزها ومدت لها اسوأ قطعة..عبارة عن عصب لا تقوى العجوز عل مضغه. سألت العجوز عن سكين لتقطع بع تلك العصب علها تستطيع ان تأكله..ومرة اخرى تنهرها الزوجة
عندها قامت العجوز بتلمس الأرض بحثا عن سكين -حيث اصابها العمى هي الأخرى- وفجأة احست بشئ مغروز في الأرض ولما تلمسته عرفت في الحال انه ال "جليم" وتذكرت حادثتها مع ام زوجها قبل عشرات السنين...فقالت بصوت ملؤة الحسرة: راعية جليم تلقى جليمها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات