ما تتجوز عليها يبنى
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
" ما تتجوِّز عليها يا ابني، صحتك كويِّسة وخير ربنا كتير معاك، أنا نفسي أشوف لك عيِّل شايل اسمك! "
بصيت لها بضيق، قُمت من مكاني وأنا بسلِّم عليها وببوس إيدها كعادتي معاها في كُل مرة بزورها فيها، وقبل ما أمشي قُلت لها: " أنا عُمري ما هتجوِّز على رشا يا ماما، رشا اللي وقفت جنبي من أيام ما كُنت لسَّه موظّف باخُد ملاليم، ساعدتني ودعمتني ووقفت جنبي، أول ما ربنا يكرمني.. هروح أتجوِّز عليها! "
حسَّت إنها ضايقتني، ولأني ابنها الوحيد ويعز عليها زعلي، حاولِت تصلَّح الموقِف شوية وهي بتقول: " أنا مقصدش يا حبيبي، أنا بس قرَّبت أموت، ونفسي يبقالي حفيد ألعب معاه، وكدا كدا الجواز التاني مش حرام "
ابتسمت وأنا بقول: " محدِّش قال إنه حرام يا ماما، بس كسرة نفس رشا وزعلها على نفسها.. هو اللي حرام "
نزلت وأنا بفكَّر في حياتي مع رشا، كانِت بتعمل كُل حاجة عشان بس تخليني سعيد، مقصّرتش معايا أبدًا في أي حاجة، بالعكس.. رشا ست لو لفيت العالم كُله مش هلاقي زيها، عندها مُشكلة بس..
إن مفيش أي حمل بيثبَت، مهما عملنا.. ومهما حاولنا..
البيبي بينزل ميت! وساعات حتى الحمل مش بيكمَل!
دا عامل أزمة نفسية شديدة جدًا عند رشا، لكن أنا مش فارِق معايا أوي.. عادي.. أنا مُقتنِع إن لو لينا نصيب في حاجة هتحصَل، أنا بس زعل رشا هو اللي فارِق معايا.
عديت على محل ورد مشهور على أول الشارِع جبت لها بوكيه ورد حلو، وجبت لها شيكولاتات كتير من السوبر ماركِت، وطلعت عشان أديها الحاجات دي.
بس للأسف.. كانِت نايمة!
وحاضنة عزة كالعادة!
عزة مين؟
هقولَّك..