الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم شيماء النعمان

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

زفاف رائع كما حلمت به دوما بجوارها حبيبها والذى أصبح منذ دقائق زوجها
تجد السعادة في وجه أبيها وعينا أمها
فرحة إخواتها بها في ليلة العمر
ولكنه هو صامت
شارد بعيد عنها على غير عادته حتى قبلته لها بعد عقد القران كانت باردة سريعة
رجحت ذلك لكونه متوترا ومرهق من كثرة انشغاله الفترة الماضية في تحضيرات عش الزوجية بعد عودته من سفره من إحدى الدول العربية التي يعمل بها كمهندس معمارى
ربتت على كفه بابتسامة مشرقة تنير وجهها الصابح الندى وعيناها البريئة الفرحة
خالد مالك يا حبيبي في حاجة مضايقاك
إلتف إليها مبتسما يتأملها قطته الصغيرة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تويا 
تريد أن تنطلق دائما في الحياة تضحك تستمتع
وتلعب أحيانا 
جسد أنثوى يقهر قلبه ليجعله خاضعا لحبها
وهو وحده استطاع جمحها استطاع ترويضها ليعتليها ويمضى بها وهى طائعة مستسلمة لكل ما يريده
انتبه على صوتها تناديه بخفوت
خالد حبيبي مالك سرحان في إيه كده
فيكى يا تويا مش مصدق خلاص أننا بقينا مع بعض يا حبيبتى
نظرت حولها محاولة إخفاء توترها ثم عادت إليه محاولة إظهار الثبات
أصلك ساكت وزى ما يكون في حاجة شغالاك
حبيبتى معلش أنتى عارفة من يوم ما رجعت من السفر وأنا تعبان في الشقة وتجهيزات الفرح
أكيد إرهاق
ابتسمت براحة مطمئنة أن اعتقادها كان صحيحا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ها هي تخطو بقدميها عشها السعيد كما حلمت به
كما خططت له
لمساتها في كل مكان
حلمت ونفذت حلمها على الواقع
مارست عملها وموهبتها وعشقها للديكور
أخفضت عيناها خجلا
تويا حبيبتى ادخلى غيرى هدومك عشان عاوزك في موضوع مهم
فركت كفيها توترا وازداد تعرق وجهها طيب أنت مش هتغير هدومك
أنا هاخد دش وأغير في الأوضة التانية تكونى أنتى كمان خلصى بس بسرعة
أولته ظهرها واتجهت لغرفتها تشعر بخيبة أمل
كانت تحلم باشتياقه
تحلم بقربه
تحلم أن يسقيها من حبه وعشقه
لكنه كان بارد كلوح ثلج جامد المشاعر
حاولت أن تتناسى وان تستمتع بليلتها وببيتها الجديد
نظرة راضية عن صورتها بقميصها الأبيض الحريرى الناعم يلامس جسدها الغض بانسيابية
أعادت خصلات شعرها الأسود الطويل للخلف مستمتعة به تعرف أن خالد طلب منها تقصيره ولكنها رفضت هي تحبه كما هو تحبه بطوله وتموجاته الناعمة
تذكرت فجأة خالد الذى ينتظرها بالخارج بداخلها شعور غريب
إحباط
خيبة أمل
لا تعرف كل ما تعرفه أن بداية ليلة زواجها كانت باردة !
نظرت خلفها لاسدال الصلاة أمسكت به مترددة أترتديه الأن أما تخرج إليه أولا لتعد له العشاء الذى أعدته أمها بكل ما لذ وطاب
عقدت أمرها بالخروج إليه أولا
تممت على مظهرها للمرة الأخيرة قبل أن تخرج باحثة عنه لتجده يجلس على أحد الأرائك يضم كفيه أمام وجهه شاردا لم يشعر بخروجها إلى أن جلست بجواره منادية بهمس خالد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مالك يا حبيبي قاعد كده ليه
إلتف إليها مبتسما ولا حاجة يا حبيبتى
أخفضت عيناها ثم عادت تنظرإليه محاولة تغيير حالة الرهبة والتوتر لتجده ينظر إليها بجرأة أكثر عيناه تتفحصها بإعجاب ليقترب منها أكثر يتلمس وجنتها بنعومة
لتبعد عيناها عنه مرة أخرى وتقول بتوتر تتعشى
ابتسم قائلا وهو ده وقته
ثم اعتدل باعدا جسده عنها قائلا بجدية تويا
أنتى عارفة أنا بحبك ازاى صح
أؤمات برأسها مجيبة أيوه عارفة طبعا
عاد وأمسك كفها بقوة يبقى تسمعى كلامى يا حبيبتى وأى حاجة أقول عليها تتنفذ بدون نقاش ممكن
ابتسمت بقلق في إيه يا خالد
عاد بصرامة وجهه مكررا حديثه كلامى يتسمع يا تويا من غير نقاش مفهوم
قامت من مكانها مبتعدة عنه حائرة في إيه يا خالد أنت عاوزنى انفذ ايه ومن غير مناقشة ما تفهمنى
قبل أن يعاود حديثه ارتفع صوت جرس الباب لينظرا لبعضهما لتتسائل في إيه مين هيجى دلوقتى
قام ناحية الباب مجيبا ببساطة دى أمى
اتسعت عيناها دهشة وتعجب عندما رأته يفتح الباب لوالدتهسميرة تلك المرأة الشمطاء القوية والتي كادت ان ترفض الزواج بسبب تسلطها وتجبرها
لكنها لم تكن بمفردها بل كانت بصحبتها إمرأة أخرى سمراء متشحة بالسواد من رأسها لأخمص قدميها
وجهها أثار الړعب في قلبها
ثم عادت لخالد قائلةيلا يا خالد خد مراتك وادخل جوه وإحنا هنحصلك
أنا مش هسمع كلمة غير لما أفهم في إيه بالظبط ومين الست دى
ابتعدت عنه أخيرا متراجعة بظهرها للخلف تخلصوا من إيه فهمونى
وضعت سميرة كفيها على جانبيها قائلة بقوة ابنى لازم يدخل عليكى واطمن يا كده يا أخلى اللى ما يشترى يتفرج عليكى وعلى أهلك
صړخت بهذيان وهى تنظر لخالد هي بتقول ايه يا خالد هي مالها ومالنا إزاى تتدخل في حاجة زى دى
خالد فهمنى
قالت كلمتها الأخيرة بصړاخ لينظر إليها هو ببرود ېقتلها
هتسمعى الكلام يا تويا واللى أمى تقول عليه يتسمع مفهوم
عادت لتصرخ بقوة أكثر لا مش مفهوم
أنا عاوزة أعرف إيه التخاريف اللى بتقولها دى
صاحت بها سميرة تخاريف مين يا هانم
ابنى هيدخل عليكى دلوقتى ودخلة بلدى كمان عشان اطمن على شرفك ولا هتطلعى زى مراته الأولانية
اتسعت عيناها جزعا لا تصدق ما تسمعه تنظر لخالد الذى أخفص رأسه صامتا لتقترب منه بحذر خالد أنت كنت متجوز قبل كده
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إليها أيوه اتجوزت وخدعتنى ويوم الفرح عرفت أنها
مش بنت بنوت
وحقى دلوقتى أنى أتأكد منك أنتى كمان
وكأن صاعقة هبطت من السماء لتحط على رأسها وجسدها وهى تستمع لحديثه وخداعه لها وكذبه عليها
يعنى كنت متجوز وخبيت عليا وعلى أهلى ودلوقتي جايب أمك والست دى عشان تثبت أنى بنت بنوت مضحكتش عليك
أنا يا خالد أنا يا خالد شايفنى كده
ده أنت ملمستش منى شعرة غير لما كتبنا الكتاب
من يوم ما خطبتنى شفت إيه عليا يخليك تشك فيا
قالت سميرة بملل بقولك ايه يا بت أنتى ما دام واثقة في نفسك يا حبيبتى يبقى تسمعى الكلام وتنفذى اللى تقول عليه مفهوم
صړخت بها أكثر ودموعها تغشى عيناها تشعر پقهر وذل لم تعد تتحمله أنتى ست مچنونة ومريضة أنا مستحيل هسيبكم تعملوا فيا كده
أنا هكلم أهلى يجوا يتصرفوا معاكم
قبل أن تكمل حديثها كانت صڤعة خالد لها تخرسها لتنظر إليه پصدمة وهو ېصرخ بها أنتى بتطولى لسانك على أمى وأنا أودامك
طب اعملى حسابك بقى الډخلة دلوقتى وبلدى يا تويا
قبل أن يكمل اقترابه منها كانت تسرع نحو غرفتها لتغلق الباب بالمفتاح بسرعة وتبحث عن هاتفها لتتطلب رقم والدها
وصړاخ خالد يرعبها يأمرها بفتح الباب ولكنها تجاهلت كل هذا
وهى
ترتدى إسدالها
والهاتف على أذنها حتى سمعت صوت أبيها يجاوبها بقلق تويا إيه يا حبيبتى أنتى كويسة
ظلت تبكى وتصرخ وطرقات خالد تزداد شراسة لتنادى أبيها پخوف وجزع الحقنى يا بابا تعالى خدنى من هنا
صاح بها أبيها في إيه يا بنتى حصل إيه وخالد پيصرخ كده ليه
زاد نحيبها وبكاؤها ضحك عليا يا بابا كان متجوز قبلى وأمه جاية معاه ومعاها واحدة ست شكلها بشع بتقولى لازم أتأكد منك
الحقنى يا بابا عشان خاطرى
صړخ بها أبيها أوعى تخليه يقرب منك اقفلى على نفسك بالمفتاح وأنا مسافة السكة وهكون عندك يا حبيبتى مټخافيش
زادت محاولات خالد لكسر الباب وسميرة تصرخ به اكسر الباب وهاتهالى البت دى
انكمشت على حالها أكثر تنادى أبيها متتاخرش يا بابا عشان خاطرى هيموتونى
ما أنا أغلقت الهاتف مع أبيها حتى هرع يرتدى ملابسه لتوقفه زوجته بدهشة في إيه يا محمود بتلبس ليه ومين اللي كان بيكلمك
صړخ بها وهو

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات