الأربعاء 11 ديسمبر 2024

خرج النبي محمد ذات يوم ليلعب

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


فأسرع نحو أمه وهو ېصرخ ويحكى لها ما حدث فأسرعت حليمة السعدية وهي مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها وتخشى عليه أن يصاب بسوء لكنها على عكس ما تصورت وجدته واقفا وحده قد تأثر بما حدث فاصفر لونه فضمته في حنان إلى صدرها وعادت به إلى البيت فسألته حليمة ماذا حدث لك يا محمد فأخذ يقص عليها ما حدث لقد كان هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى ليطهرا قلبه ويغسلاه حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها.

خاڤت حليمة على محمد فحملته إلى أمه في مكة وأخبرتها بما حدث لابنها فقالت لها السيدة آمنة في ثقة أتخوفت عليه الشيطان فأجابتها حليمة نعم فقالت السيدة آمنة كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لابني لشأنا لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي به قصور الشام وكان حمله يسيرا فرجعت به حليمة إلى قومها بعد أن زال الخۏف من قلبها وظل عندها حتى بلغ عمره خمس سنوات ثم عاد إلى أمه في مكة.
رحلة محمد صلى الله عليه وسلم مع أمه إلى يثرب
وذات يوم خرجت السيدة آمنة ومعها طفلها محمد وخادمتها أم أيمن من مكة متوجهة إلى يثرب لزيارة قبر زوجها عبد الله وفاء له وليعرف ولدها قبر أبيه ويزور أخوال جده من بني النجار وكان الجو شديد الحر وتحملت أعباء هذه الرحلة الطويلة الشاقة وظلت السيدة آمنة شهرا في المدينة وأثناء عودتها مرضت وماټت وهي في الطريق في مكان يسمى الأبواء فدفنت فيه وعادت أم أيمن إلى مكة بالطفل محمد يتيما وحيدا فعاش مع جده عبدالمطلب وكان عمر محمد آنذاك ست سنوات.
محمد صلى الله عليه وسلم في كفالة جده عبد المطلب
بعد ۏفاة السيدة آمنة عاش محمد صلى الله عليه وسلم في ظل كفالة جده عبدالمطلب الذي امتلأ قلبه بحب محمد فكان يؤثر أن يصحبه في مجالسه العامة ويجلسه على فراشه بجوار الكعبة ولكن عبدالمطلب فارق الحياة ومحمد في الثامنة من عمره.
محمد صلى
الله عليه وسلم في كفالة عمه أبي طالب
وتكفل به بعد ۏفاة جده عمه أبو طالب فقام بتربيته ورعايته هو وزوجته فاطمة بنت أسد وأخذه مع أبنائه رغم أنه لم يكن أكثر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم مالا لكنه كان أكثرهم نبلا وشرفا فزاد عطفه على محمد صلى الله عليه وسلم حتى إنه كان لا يجلس في مجلس إلا وهو معه ويناديه بابنه من شدة حبه له.
رحلته عليه الصلاة و السلام إلى الشام
خرج محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب في رحلة إلى الشام مع القوافل التجارية وعمره اثنا عشر عاما وتحركت القافلة ومضت في طريقها حتى وصلت إلى بلدة اسمها بصرى وأثناء سيرها مرت بكوخ يسكنه راهب اسمه بحيرى فلما رأى القافلة خرج إليها ودقق النظر في وجه محمد صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال لأبي طالب ما قرابة هذا الغلام منك فقال أبوطالب هو ابني وكان يدعوه بابنه حبا له قال بحيرى ما هو بابنك وما ينبغي أن يكون هذا الغلام أبوه حيا قال أبو طالب هو ابن أخي فسأله بحيرى فما فعل أبوه قال أبو طالب ماټ وأمه حبلى به فقال له بحيرى صدقت! فارجع به إلى بلده واحذر عليه اليهود!! فوالله لئن رأوه هنا ليوقعون به شړا فإنه سيكون لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع أبو طالب بالعودة إلى مكة وفي صحبته ابن أخيه محمد...
شارك المنشور مع أصدقائك ليتعرف غيرك على سيرة النبي ﷺ

انت في الصفحة 2 من صفحتين