قصة برصيصا العابد
جنونا لا يقدر عليه إلا رجل واحد من الناس قالوا ومن هو
قالوا برصيص العابد يقدر عليه ويعالجه فذهبوا به إلى ذلك العابد فقرأ
عليه تلك الكلمات فتخلى الشيطان عنه فإذا به يرجع معافى كما كان فخنق
الشيطان ثالثا ورابعا وخامسا فانتشر بين الناس أن هذا العابد عنده
كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله حتى جاء الشيطان إلى جارية
فقال لهم إنني لا أقرأ على النساء وطردهم.
فقال لهم الشيطاناجعلوها في غار عنده فإذا جنت وصرعت أتاها وقرأ
عليها فشفيت بإذن الله فجعلوها في الغار. وانظروا إلى خطواته! والله جل
وعلا يقول يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات
الشيطان النور 21 ليست خطوة ولا اثنتان بل هي خطوات طويلة
أتاه الشيطان فقال له هذه جارية مريضة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها لم تجلس في هذا الغار لوحدها
لربما أتاها أهل السوء ولربما فعلوا فيها كذا وكذا انزل إليها واقرأ
عليها ولتذهب فنزل ذلك العابد المسكين من صومعته إلى ذلك الغار فلما
اقترب من الغار صرع الشيطان تلك الفتاة فلما صرعها ألقت ما عليها من ثياب
ولم يره طوال عمره نظر العابد إلى ذلك الجسد فالټفت فوقع الشيطان في
قلبه فقال أرأيت
فأخذ يذكره بتلك الصورة وقال ارجع إليها فاقرأ
عليها فرجع فنظر فلا زال به مرة ومرتين وثلاث حتى وقع
العابد على تلك المرأة
أربعون عاما يعبد الله! لكن
الشيطان إلى الآن لم يرض بهذا فأخذ يراوده مرتين وثلاث وأربع حتى وقع
هذا
لو أتى أهلها فنظروا إليها لڤضحت ولانكشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى أمثالك من العباد. فقال للشيطان ماذا أفعل
قال اقټلها ثم تب إلى الله فإن الله غفور رحيم.
فأتاها ذلك العابد بعد أن ارتكب الچريمة الفاحشة قټلها وقتل ما في
بطنها ثم قال له الشيطان اذهب فاډفنها في مكان كذا وكذا حتى لا يراك
جاء أهلها إخوتها الثلاثة يسألون عنها أين فلانة يا فلان
وانظروا
إلى الچريمة الثالثة الفاحشة ثم القټل ثم الكذب قال لهم إن الشيطان قد
أتاها وصرعها وذهب بها ولا أدري إلى أين فأخذوا يبحثون عنها فلما أيسوا
رجعوا إلى بيوتهم وقد صدقوا ذلك العابد فرجعوا إلى البيوت.
الشيطان في المنام إلى الثلاثة الذين كانوا يبحثون عن الفتاة فقال لكل
واحد منهم إن أختكم وجاريتكم لم يذهب بها الشيطان إنما قټلها ذلك العابد
بعد أن وقع بها قټلها وډفنها عند جبل كذا وكذا فلما استيقظوا قال الأخ
الأصغر أنا رأيت في المنام كذا وكذا فقال الأوسط وأنا كذلك وقال
الكبير