السبت 23 نوفمبر 2024

السيرة النبوية

موقع أيام نيوز

أصبح شيبة الحمد المعروف بلقب عبد المطلب رجل كبيروأصبح سيد قريش وكان له الشرف الكبير بين العرب وخاصة عندما حفر بئر زمزم
بئر زمزم كان مطمور بالتراب من زمن بعيد كانت قريش تسمع عنه بالقصص القديمة إلى أن رأى عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا في منامه .
رأى عبدالمطلب رؤيا تكررت معه أكثر من مرة شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ويحدد له مكان الحفر وكان بئر زمزم قد ډفن بالتراب بسبب فعل الزمن

فلما أستيقظ من نومه أخذ يفكر بالرؤيا المتكررة ويتذكر قصص قديمة التي كانت تروى أنه على زمن اسماعيل عليه السلام عندما كان رضيعا إنفجر بئر تحت قدمي اسماعيل عليه السلام وأن أهل مكة دائما يذكرون في مجالسهم أن هناك بئر في مكة مطمور لا يعرف مكانه وأن أناس كثيرين حفروا وبحثوا عن هذا البئر ولكنهم لم يجدوا هذا البئر المبارك زمزم .
فخرج عبد المطلب لقريش وقص عليهم الرؤيا التي رأها أي أن هناك مكان محدد يجب حفره يوجد تحته ماء زمزم 
فقالوا له دلنا على ذلك المكان !!
فأشار لهم إلى ذلك المكان الذي عند الكعبة فرفضوا جميعا أن يحفر في هذا المكان
والسبب أن المكان الذي أشار إليه عبد المطلب يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش صنم إسمه أساف والآخر إسمه نائلة فحاول عبد المطلب أن يقنعهم ولكن رفضوا بشدة 
وكان عبد المطلب عنده ولد وحيد وهذا يعني في قريش أن ليس له عزوة ولا عشيرة ولا عصبية يدافعوا عنه وفي أيامهم كان كل شيء يمشي ويعتمد على القبائل والعصبية 
فحزن عبد المطلب حزنا شديدا واعتصر قلبه من الألم ونذر لله إن وهبتني عشرة من الأولاد الذكور وبلغوا مبلغ الرجال واستطعت حفر بئر زمزم لأذبحن أحد أبنائي .
فلم يمضي عام إلا وقد ولدت زوجته الولد الثاني وكل عام تلد ولد حتى صار عددهم عشرة وكبروا وأصبحوا رجال وعصبة وأصبح عبد المطلب صاحب عصبة وحمية في قريش فحفر بئر زمزم ولم يتجرأ أحد على منعه وخرج الماء فلما رأت قريش الماء فرحت فرحا كبيرا بعمله هذا 
الآن أصبح عبد المطلب مطالب بأن يوفي نذره وهو أن يذبح أحد أولاده العشرة عند باب الكعبة .