قصة عتبة البيت
قصة عتبة البيت ........
جاء في يوم من الأيام سيدنا إبراهيم صل الله عليه وسلم إلى سيدنا إسماعيل وكان ذلك بعد ۏفاة السيدة هاجر .
وكان سيدنا إسماعيل عليه السلام خارجاً للصيد في ذلك اليوم ولم يكن موجوداً في البيت و لما وصل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى دار سيدنا اسماعيل عليه السلام طرق الباب فخرجت له زوجته .
فقالت زوجة سيدنا اسماعيل عليه السلام: خرج يصتاد لنا ما نتعشي به فسألها عن حالهم ومعاشهم
فشكت له ضيق الحياة وصعوبتها فقال لها سيدنا إبراهيم عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له: غير عتبة بابك ،ثم انصرف سيدنا ابراهيم.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام أبلغته أن رجلاً عجوزاً صفاته كذا وكذا سأل عنك وقال عند ذهابه غير عتبة بابك.
فعرف سيدنا إسماعيل عليه السلام أن أباه سيدنا ابراهيم عليه السلام هو الذي اتي وهو غير راضٍ عن زوجته التي يعيش معها فقال لها سيدنا اسماعيل عليه السلام إذهبي إلى أهلك وطلقها
وتزوج سيدنا اسماعيل عليه السلام بعد ذلك من إمرأة أخري ولم يمضِ وقت طويل علي ذهابه في المرة الأولى حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لزيارة لإبنه مرة ثانية ، فلم يجده ووجد زوجته التي تزوجها .
فسألها عنه، وعن حالهما ومعاشهما فقالت له هذه المرأة أننا بخير وعندنا سعة في الرزق وحمدت الله تعالي علي نعمه .
فسألها قائلاً : ما طعامكم؟ وما شرابكم؟ ، قالت طعامنا اللحم، وشرابنا الماء أي نحن نأكل أفضل الطعام ونشرب أفضل الشراب واكرمت سيدنا ابراهيم عليه السلام أفضل الكرم وعاملته معاملة حسنه .
فقال لها سيدنا إبراهيم عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه مني السلام،ومريه أن يثبت عتبة بابه.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام من الصيد أو من عمله الذي كان فيه أخبرته زوجته بمجيئ سيدنا ابراهيم عليه السلام ووصفته له
ففرح سيدنا إسماعيل عليه السلام وسر سروراً عظيماً، ورضي عن زوجته ، ولم يطلقها طاعة لوالده سيدنا ابراهيم عليه السلام.
لذلك كانت المرأة تلقب بالعتبة للباب ووضح الإمام إبن حجر العسقلاني رحمه الله سبب ذلك فقال : ” قوله عتبة بابك : كناية عن المرأة ، وسماها بذلك لما فيها من الصفات الموافقة لها ، وهو حفظ الباب وصون ما هو داخل