السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انتى حقى سمرائى بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 17 من 283 صفحات

موقع أيام نيوز

 


معاك فى الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى
رغم ضيقه من مغزى حديث سليمه الى أنه رد
هى فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه
لكن هى حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده

ردت سليمه بس بالنسبه ليا أسوء فرصه لأنى أكتر شئ فى حياته كرهته كان أنت عن أذنك وقفتنا على سلم العماره شئ مش لطيف وكمان لحد
من حبايب زوجتك الشريفه الكريمه يشوفنا ويبلغها وتطردك من عزها
قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذى خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه
بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه
نزلت دمعه من عيناها سرعان ما جففتها بيديها حين سمعت صوت والداها من داخل مطبخ الشقه ينادى بأسمها
دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام
تبسم حين رأها قائلا
حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى
حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه
وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته
تحدثت مبتسمه والشعر ده غزل في مين أكيد فى ماما هو مفيش مره تتغزل فيا وتقول عليا بيتين شعر
رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب فى حبك أشعار
تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذى رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هى الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها
تحيا بداخلنا نتذكرها ونبتسم بدمعه 
بأحد الحارات النائيه قليلا
أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التى دخلت الحاره
كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق
لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط
ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه
نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه
ولكن لفت نظره تلك الفتاه التى تجلس أرضا وجوارها ذالك الصبى لا ليس صبى هو شاب لكن من ذوى الأحتياجات الخاصه
كانت تطعمه وتدلله
تنحنح عامر
لفت تلك الفتاه وجهها ترى من
وقفت سريعا تقول
حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل فى ميعاده ومش هتأخر
تبسم عامر وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله
مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك
تبسم عامر قائلا أكيد لأ هى مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك
نظرت أفنان له قائله حضرتك والله هدفع الوصولات فى ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه
وكمان الدكان على قده وفى منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا
رد عامر سريعا وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا
أنا هنا مش علشان كده
أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ
ردت بكرامه حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين فى رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها فى قپره
أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك
مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى
رفضت أفنان بشده عرضه
مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا مش هتعرفنى عليك
رد أخيها أنا صالح
تبسم عامر طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب
رد صالح بفرحة عقل طفل أصحاب
انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا پخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى
قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى
تبسم عامر وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى
رد صالح أه هقبل انت شكلك طيب
رد عامر يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى شاى وكمان تعشينى معاك
أبتسم صالح بطفوله تعالى دى أفنان تعمل أحسن كوباية شاى بابا كان يقول لها كده
حتى كان يقولها يا هناه الى هتتحوزيه بس خلاص بقى هتسيبنى لمين بعد بابا
هى قالت لى أنها هتفضل معايا ومش تسيبنى زى بابا
بابا ربنا يحبه وعلشان كده ربنا أختاره يروح لعنده واحنا كمان فى وقت لنا وهنروح له ونتجمع تانى زى ما أفنان تقول
تبسم عامر بود
لذالك القلب الطيب الذى
يتحدث بتلقائيه دون خبث العقلاء 
بقنا
فتحت سمره ذلك الهاتف وجدت عدة رسائل من خالتها وأيضا من طارق
فقامت بفتح محادثه
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 283 صفحات