خد الحكمه من أفواه المجانين
يُقال بأنه ټوفي رجل ثري خارج بلاده، ووصل خبر ۏفاته إلى أولاده وحدد ولده الكبير يوم العزاء. لكن إخوته أرادوا توزيع الميراث، فلامهم الأخ الأكبر وطلب منهم الانتظار حتى انتهاء مراسيم العزاء، لكنهم أصروا على توزيع التركة اليوم قبل كل شيء، فرفض مطلبهم، فقدموا شكواهم إلى المحكمة وأقاموا دعوى عليه.
وفي اليوم المُحدد للجلسة أرسل القاضي في طلبه، وأخذ يبحث عن مخرج ورد للأمر. قاده تفكيره إلى الذهاب لرجل عرف عنه رجاحة الرأي، ليستشيره وسرد عليه قصة إخوته وإصرارهم على الحصول على ميراثهم، لكنه لم يجد عنده الجواب، فدله هذا الرجل على شخص يتهمه غالبية الناس بالجنون، فاستغرب وقال فلان مچنون كيف يحل مشكلة عجز عن حلها العقلاء؟
خذ الحكمة من أفواه المجانين
وفي النهاية ذهب إليه وسرد عليه القصة وبعد أن انتهى من كلامه قال له المچنون قل لإخوانك: هل عندكم من يشهد بأن أبي قد ماټ؟
فقال “خذوا الحكمة من أفواه المجانين، كيف لم أفكر في هذا؟”، وهرول إلى المحكمة وقال للقاضي ما قال له المچنون، فقال القاضي إنك محق. ووجه كلامه للأخوة: “هل عندكم شهود؟”، قالوا أبونا ټوفي في بلد بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك.
قال لهم القاضي أتوا بالشهود. وظلت القضية معلقة سنة ونصف السنة. فقال لهم أخوهم: “لو صبرتم أسبوعاً لكان خيراً لكم