الأحد 24 نوفمبر 2024

يحكى أن رجلا ضاقت به سبيل العيش فقرر

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


فنظر اليه وإذا به ذو عيون زرق وأسنان فرق فقال آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ أن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريبا من إبله وأغنامه وأخذ فراشه وجره في ناحية ووضع حجارة تحت اللحاف وانتحى مكانا غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه
وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام أخذ يقترب منه على رؤوس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضړبة شديدة

ولكن الضيف كان يقف وراءه فقال له لقد اشتريت النصيحة بجمل ثم ضربه بسيفه فقټله وساق إبله وماشيته وقفل عائدا نحو أهله.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا إلى منطقة أهله وسار ناحية بيته وډخله فوجد زوجته نائمة وبجانبها رجل فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوي به على رؤوس الاثنين
وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول نام على الندم ولا تنام على الډم فهدأ وتركهم على حالهم وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق إبله وأغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به واستقبله أقاربه وقالوا له لقد تركتنا فترة طويلة انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلا.
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام باﻷمس بجانب زوجته فحمد الله على أن هداه إلى عدم قټلهم وقال في نفسه حقا.. كل نصيحة أحسن من جمل.
هذه من قصص التراث التي تبعث رسائل لتقبل النصيحة وفهمها بأبعادها. 
وهي قصة المثل القائل النصيحة بجمل.

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين