مستحيل تكون
والشيخ ده هيعرف ازاي؟
هو ليه الكل ساكت كده؟ ليه مفيش حد بيتكلم؟ حد ينطق يا جم١عة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
الأب حاول يستجمع كل قوته، وبيبص ع الشيخ، علشان يتكلم معاه.
بس الشيخ بيبص على سقف البيت، وبيبص ع الحيطان، زي اللي تايه في شارع كبير.
بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..
أخيرا الأب هينطق يسأله..
الأب استجمع قوته، وبطل يترعش.. ما اهو لازم يتنيل يسأله.. مفيش وقت يضيع في الخوف والسكوت والصدمات.
الأب مع شوية رعشة في بؤه ولسانه بيسأله:
_ وانت ت نتت تتت... وانت هتعرف ازاي يا شيخ؟
_ أنا هطلع أوضة البنت دي، وهخليها تتكلم قدامكم.
الكل بيبص في بعضه، والأب أخد الشيخ، وطلع بيه عند أوضة البيت، بس المفتاح مع أمها..
الأم خايفة.. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.
_ لاء.. مفيش حد هيدخل على بنتي.. مفيش حد يدخل على بنتي.. أوضة بنتي خط أحمر..
سيف أخوها ضربها على وشها، مش عارف نفسه بيعمل ايه؟ وأخد منها المفتاح غصب واقتدار، وطلع بيه للشيخ..
الأربعة طلعوا ورا الشيخ..
فتح الباب بالمفتاح.. ودخل يبص حواليه على الأوضة... شكله كده مخاوي جن فعلا.. الست مش بتكدب..
البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها.. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي بتعمله المسكينة دي؟
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..