قصه انت اتجوزت علية يا حسن
تقولى كل حاجه
_اصل عيد ميلادي النهارده وماما مقالتليش كل سنه وانت طيب مع انها دائما كانت بتعملى عيد ميلاد
_طيب مهو ممكن تكون عملالك مفاجاه متسبقش وانا قولتلك مليون مره متحكمش على حد من غير دليل صح
_صح انا اسف..
وصلو المصنع وبدأوا شغل ويحيي كان اتعلم حاجات كتير اوووي رغم سنه دا إلا أنه كان زكى اووي في الشغل ودا اللي خلاه عنده ثقه انو ممكن يبقى احسن ويعوض أمه عن كل اللي فات...
وكالعادة جاب لنور الحاجه الحلوة اللي بتحبها..
دخل البيت وكان ضلمه
_ماما ...
مفيش رد
يمكن برا ..
فتح النور
اتفاجئ أن البيت متزين وأمه واقفه ونور وأطفال العماره كلهم ...
_دا ليا
فريدهانت مفكر انى نسيت عيد ميلادك دانا انسى نفسي ومنساش عيد ميلادك وقربت منه. وحضنته
يحيي كان فرحان جدا وكل واحد جابله هديه ..
_جبتيها منين دي
_مش انا كنت باخد منك مصروف كل يوم
_اه
_انا يسيدي مكنتش بشتري حاجه واليا هى كمان قالتلي مش هتشتري علشان تبقى زيي وانا مزعلش فحوشت وجبتها...
يحيي كان مبسوط اوووي أنهم افتكروه وكمان نور ...
وآليا البنت الجميله الرقيقه اللي بيشوفها دائما بتلعب مع أخته ...
راح ونده ليحيي
وجه معاه...
يحيي كان بقاله كتير مشافش فريده اللي هوا الشقه في وش الشقه ومشفهاش صدفه حتى..
بس كان مبسوط بعلاقة يحيي وفريده ودي الحاجه الوحيده اللي عملها حسن أنه خلف طفل زي يحيي...
عدى اليوم ويحيي كان مبسوط ولعبوا كتير ...
وعدت ايام كتير لا تعد حوالي سنه ..
في بيت حسن...
فلوسه كلها ضاعت وحياته اټدمرت وخسر كل حاجه تعب جدا واحلام كانت دائما شمتانه فيه حتى الراجل اختفى وكل حاجه ضاعت وباظت حتى الايجار بتاع الشقه اتراكم عليه وحاول يطلب من احلام الفلوس وهى رفضت دا وسابته ومشيت...
وهوا قاعد الباب خبط..
_انت حسن الشربيني
_ايوا
_في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله...
يتبع ..
الفصل السابع
_انت حسن الشربيني
_ايوا
_في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله...
_اي.
حسن مكنش مصدق أن احلام اللي هى باع ولاده ومراته علشانها تعمل كدا فيه حس أن الدنيا بتلف بيه وكأنه بيقول انا اي اللي عملته في نفسي دا غدرت بمراتي وبعدت عنهم سنه كامله ولا سالت ولا شوفتهم سبتهم يخبطوا في الدنيا لوحدهم بس جاي فين جاي بعد فوات الاوان يفتكرهم سنه كامله عاش فيها مع واحده خسرته كل حاجه ودلوقتي طالبه الطلاق ..
وقرر أنه يبدأ من الصفر وأنه مش هيرجع لولاده الا لما يجيب البيت تاني ويكون الاب اللي يستاهل الكلمه دي..
في البيت عند فريده ..
كانت قاعده لوحدها بتسترجع الزكريات...
بتفتكر اللي حصلها من سنه وحياتها اللي اتغيرت ١٨٠درجه بسبب جوزها وصحبتها عاشت مع ولادها ومع ابنها اللي كان بار بيها وفعلا دا احسن عوض ليها في الدنيا ربنا مخذلهاش بعد اللي حصلها..
دلوقتي يحيي بيتعلم وبيشتغل وبيجيب أعلى درجات كمان وابتدى يبقى شاطر في شغله ومصنع يحيي بدأ يقف على رجله ويحيي معاه لحظه بلحظه ...
هى مبسوطه بقرب يحيي منه لأنه بيعلمه حاجات كتير اللي المفروض كان أبوه يعلمهاله ...!
_صباح الخير يا امى اي مصحيكي بدري كدا
_صباح الفل يا قلب امك ..مفيش بسيدي كالعاده فارس بيحب يصبح ويمسي ..
يحيي قرب من فارس اللي كبر وبقى عنده سنه وشهرين وبدا يتكلم بس اول لما بدا يتكلم قال يحيي وماما ...
مهو مفيش بابا علشان يشوفه ويحسه وكان دائما يشاور على يحيي ويقوله يا بابا.
احساس جميل لما يكون الاخ اب كمان دا في حال لما يكون هوا قايم بواجبات الاب وزياده كمان...
قرب من فارس وباسه وحضنه
_صباح الخير يا شقي افندي
فارس وهوا بيبصله بضحكه بريئه ملائكيه تاخدك وتروح بيك عالم تاني..
رد عليه بكلام مش مفهوم وفي آخرها بابا...كأنه بيقوله صباح النور يا بابا.....
يحيي ضحك من قلبه وسابه..
ودخل على اوضه نور اللي كانت نايمه في سابع نومه اه ما النهارده اجازه بقى والجميل حقه يتدلع...
_نور
نور نومها ثقيل جدا يعني لو الدنيا كلها اتهدت واتبنت مش هتصحي..
يحيي ضحك بخبث وقال يعمل فيها مقلب..
راح جاب فارس ومسك أيده وبقى يلعب في رجل نور وفارس كان بيضحك اوووي يحيي عارف أن الحركه دي بتضايقها بس عارف برضو أنها اللي هتصحيها...
نور فضلت تتقلب وقامت صړخت وفارس ويحيي بيضحكوا جامد
_تصدق انك رخم يا يحيي_
_انتى اللي نومك تقيل والنهارده اچازه عاوزين نلحق اليوم من أوله عالبحر
_اممممم ماشي بس شرط
_طبعا هناخدها معانا ...
يحيي كان قصده على آليا اللي في كل خروجه ولا فسحه لازم نور تشرط انها تيجي معاهم هوا الصراحه بيحبها وبيحب براءتها اللي مش متناسبه خالص مع أخته!
ايوا لان نور شقيه جدا وډمها خفيف...
راحوا عالبحر وقضوا اليوم وكانو فرحانين جدا ولعبوا كتير وكان معاهم آليا وأخوها امير اللي كان اصغر من يحيي بسنتين بس بس يحيي بيعتبره اخوه الصغير وبيحبه جدا...
كان يحيي الكبير بيتمشى عالبحر وشاف فريده قاعده وبصه عالبحر كل لما يشوفها بالحزن دا پيلعن غباء حسن وبيقول ربنا يسامحه عاللي عمله فيها دا هوا لسه بيحبها بس ولادها مش هيتقبلوه ويحيي نفسه ممكن يخسره وهوا بيعتبره ابنه واكتر لكن بيفضل السكوت ويحتفظ بحبه دا لأنها ممكن متقبلهوش ويبقى خسرهم للابد...
مرت الايام والسنين والشهور ويحيي في نجاح وتقدم والمصنع كبر وبقى شركه صغيره خلى يحيي شريك معاه ودا لكفأته وكمان يحيي ساعده كتير وكمان بدخول يحيي الهندسه يستحق أنه يكون شريك معاه ...
وحسن السنين اللي فاتت دي كلها فضل يدور على شغل وحياته اټدمرت اكتر كل يوم كان بيأجل أنه يروح لولاده لحد ما فات الاوان ...
وفريده أحزانها اتداوت وهى كل يوم بتشوف نجاح ولادها وابنها اللي لسه متمش ٢٠سنه ماسك شركه وبيديرها وولادها بيكبروا قدام عينيها...
فرحانه جدا انها قدرت لوحدها توصل وتوصل ولادها أو معني اصح ابنها اللي وصلها الاحساس دا بنجاحه وتفوقه ...
يحيي كبر وحقق حلمه ودا فضل وقوف يحيي جنبه ووصل وسعى وزاكر ودخل الكليه اللي بيحبك بيها واللي بيها هيحقق كل أحلامه وهيعمل المستشفى ويبقى رجل اعمال كبير ..
وفي يوم في الشركه ...
دخل يحيي الصغير على يحيي الكبير ...
_عمو يحيي محتاج أمضه حضرتك عالمناقصه دي
_مروحتش الكليه لي النهارده
_مش مهم الشغل اهم
_من امتى والشغل اهم من الدراسه بص يا يحيي السبب في وصولنا هنا دلوقتي هوا نجاحنا وتفوقنا والسبب في مكانتك دي هوا اصرارك على حلمك وتميزك واانا بساعدك بشتى الطرق فخليك دائما محافظ على نجاحك دا متأثرش فيه
_حاضر والله مش هأثر ومتقلقش احم انا قدها
_امال يا بطل انت يحيي باشا
_مش اووي كدا بس قريب ناخد بس المناقصه دي والشركه دي هتتنقل مكان تاني خالص وممكن نفتح فرع في القاهره كمان ...
_يا شيخ اي الاحلام دا
_انت مش حضرتك قولت مفيش مستحيل سيبني احلم علشان الاقى حاجه اسعالها واحققها...
_اه صحيح